الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / العلوم / آتش /

فهرس الموضوعات

آتش

آتش

تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/30 ۰۹:۴۹:۴۲ تاریخ تألیف المقالة

آتش، أحمد (1917-1966 م) أدیب ترکي و متخصص شهیر بالدراسات الایرانیة، ولد في أجکاکوي من منطقة بیرسیک، کانت ولادته کما جاء في هویته الشخصیة في عام 1911م، و لکن آتش یقول إنه ولد سنة 1917م. أنهی دراسته الابتدائیة في مَرعَش والثانویة في قونیة. و في عام 1935م دخل معهد استانبول العالي، کما تابع دراسته في نفس الوقت في قسم اللغة و الآداب الترکیة بکلیة آداب استانبول الترکیة. درس علی فؤاد کویر ولو و راغب خُلوصي أوزدَن ور. رحمت آرات و علي نهاد تارلان و أحمد اوغلو (الذین کانوا من أساتذه اللغة و الآداب الترکیة و مؤسسي الطرق الحدیثة لتعلیمها). و هو یقول: «بدأت تعلم اللغة الفارسیة بنفسي، و درستها في جامعة (استانبول) علی البروفسور هـ. ریتر و ابن الشاعر الافغاني الکبیر محمود طرزي و عبدالوهاب طرزي والاستاذ علي نهاد تارلان. و درست العربیة أیضاً علی البروفسور هـ. ریتر و الفقید شرف‌الدین یالتقایه و-المعلم رفعت بیلکه» (ص 60).

کان آتش لایرال طالباً حینما طلب منه ریتر أن یکون مساعداً له في تدریس دروسه الفارسیة و العربیة. و  بعد أن نال أحمد آتش عام 1939م الشهادات الدراسیة اللازمة، عُیِّن رسمیاً مساعد أستاذٍ لریتر في الجامعة. کان موضوعه لنیل آخر شهادة دراسیّة هو «فقه اللغة العربیة و الفارسیة و قصص السندباد المختلفة» وقد واصل فیما بعد تحقیقه في هذا الموضوع الذي ینمّ عن جنوحه الی الأدب العربي و الفارسي و حرصه الشدید علیهما کاستاذه ریتر، حیث تمّ تصحیحه و طبعه بإشرافه. کما کان موضوع رسالة آتش في الدکتوراه حیاة و آثار النابغة الذبیاني. و قد أشار ریتر في ملاحظاته الی صعوبة التحقیق حول هذا الموضوع. غیر أن آتش حقق نجاحاً و أتمَّ هذا العمل بشکل أفضل ومختلف عما قام به هـ. درن بورغ. و بعد الدفاع عن رسالته ارتقی في مطلع عام 1943م فاصبح أستاراً مساعداً.

کان آتش في تصحیح المتون التي یدعوها «نقد و نشر المتون» تلمیذاً و فیاً لریتر؛ و کان المبدأ الأساسي لهذا الفن في رأیه أنه: «حینما یُنشر متن مع نقد علمي، یُفترض أن لایُصحَّح أبداً، و انما علی الناشر ان ینشر ماخطه المؤلف بعینه» ویتفق مع مجتبی مینوي في هذا المجال و یقول: «إنني أُفضّل الخطأ الذي أوقِن أن المؤلف قاله وکتبه علی الأصح منه باحدی وسبعین حجة» (آتش، 63).

لقد سعی آتش منذ عام 1939م و بمساعدة ریتر الی الانفراد بکرسي الأدب العربي والفارسي، وتم له هذا الامر المهم في وقت تقرَّر فیه الغاء التعلیم العالم للعربیة و الفارسیة في المدارس الثانویة و المعاهد العلیا، و اعتُبِر هذان الدرسان مکمّلَین للدروس الأخری في کلیة الآداب. کما سعی سعیاً حثیثاً لتطویر منظمة الاستشراق التي أُسِّست بشکل غیر رسمي عام 1938م. و أخذ علی عاتقه منذ عام 1949م (تاریخ عودة ریتر الی ألمانیا) و حتی وفاته مسئولیة التدریس في قسم الأدب العربي و الفارسي؛ و-تولی مهام منظمة الاستشراق أیضاً. و في عام 1953م ارتفی الی رتبة أستاذ. و قد أصبح لمنظمة الاستشراق نشرةً خاصة بعد نشره أول عددٍ من مجلة الاستشراق عام 1956م، کما کان علاوة علی کل هذه المسؤولیات مدیراً منتخباً لهیئة تحریر دائرة‌المعارف الإسلامیة (الترجمة الترکیة)، و عضواً في اللجنة الإِداریة للجمعیة العالمیة لدراسات الاستشراق التي کان أحد مؤسّسیها، و عضواً في مؤسسة الدراسات الثقافیة الترکیة، و المجمع العلمي اللغوي الترکي؛ کما تولّی لفترة رئاسة القسم الاسلامی في مکتبة جامعة استانبول.

کان أحمد آتش محقّقاً دقیقاً و عالماً نشیطاً، و قد جعل منه اطلاعه الواسع في شتّی الموضوعات و عمله المتواصل في حقل مخطوطات المکتبات و نشاطه في تدوین دائرة‌المعارف الاسلامیة عالما فذّاً، حیث یقول عن نفسه: «إن الذین یَطّلعون علی حیاتي یعلمون أنني لاأواجه أي مشاکل خارجیة سوی أعمالي العلمیة، و أنه لایمنعني من اعداد و نشر آثاري سوی الأسباب العلمیة.» (ص 75). إن دراسة آتش علی عدد من الاساتذة التقلیدیین کشرف‌الدینی یالتقایه، و تعرّفه و ارتباطه الوثیق بالمستشرق الألماني ریتر جعل منه عالماً ممتازاً و مستشرقاً بارزاً. و قد تتلمد علیه عدد کبیر لایزال بعضهم یدرسون الآن في الجامعات الترکیة. و من خصاله البارزة اتصافه بالأدب و التواضع و المحبة و اهتمامه الخاص بتعلیم الشباب. کما لم یکن مُعجَباً بآثاره و لم یمدح نفسه في هذا المضمار. و تبدو سجایاه هذه و کذلک انصافه العلمي واضحاً خلال عبارته التالیة: «اذا کان في المتن الذي یُنتقد أخطاء فهي اخطائي ولا علاقة لها بالمبادئ العلمیة» (ص 62). و کانت هوایته الوحیدة التي یولیها اهتمامه هي تصویر و استنساخ المخطوطات في مکتبه الصغیر الذي أقامه في منظمة الاستشراق.

تلقی آتش جمیع دراساته في ترکیا، و لکنه قام برحلات قصیرة الی خارجها للاشتراک في المؤتمرات و الندوات المختلفة وهي: 1. المؤتمر العالمي الحادي و العشرون للاستشراق (باریس، 1948 م). 2. الذکری الألفیة لابن‌سینا (بغداد، 1952 م). 3. الذکری الألفیة لابن سینا (طهران، 1954 م). 4. المؤتمر العالمي الثالث و العشرون للاستشراق (کمبریج، 1954م). 5. المؤتمر العالمي الخامس والعشرون للاستشراق (موسکو، 1960 م). 6. الاحتفال بالذکری المئویة التاسعة لوفاة الخواجة عبداللَّه الأنصاري (کابل – هراة، 1962 م). 7. اجتماعات للبحث و المناقشة حول تدوین تاریخ مفصل لإِیران (طهران، 1966م).

 

آثاره

رغم الحیاة القصیرة التي عاشها آتش (49 سنة) و دقته العلمیة فقد خلّف آثاراً کثیرة:

 

الف. نقد و نشر المتون

سندبادنامه (قصة السندباد)، بقلم محمد بن علي بن محمد ظهیري السمرقندي، مع سندبادنامۀ تازي (قصة السندباد بالعربیة) (استانبول، 1948 م)؛ 2. ترجمان البلاغة، محمد بن عمر الرادویاني (استانبول، 1949 م)؛ و تبدو أهمیة ماقام به آتش علاوة علی نقد و نشر المتن، في اکتشاف أن المؤلف الحقیقي لهذا الکتاب لیس الشاعر الشهیر فرّخي السیستاني- خلافاً للمشهور ــــ؛ 3. وسیلة النجاة، سلیمان الچلبي (أنقره، 1954 م)؛ 4. جامع التواریخ، رشیدالدین فضل‌اللَّه (ج 2، القسم الرابع، أنقره، 1957 م و ج 2، القسم الخامس، أنقره، 1960 م)؛ 5. رسالة في ماهیة العشق، ابن‌سینا، (استانبول، 1957 م)؛ 6. فهرست للمنظومات الفارسیة في مکتبات استانبول، أیاصوفیا، نور عثمانیة، فاتح و أسعد أفندي (آخر أثر له).

 

ب. الترجمات

1. احصاء العلوم، الفارابي، ترجمة بالترکیة (استانبول، 1955 م)؛ 2. راحة الصدور، الراوندي، ترجمة بالترکیة (ج 1 أنقره، 1957 م، ج 2، أنقره، 1967 م).

 

ج. المقالات

1. في نقد المتون (1940 م)؛ 2. المخطوطات المهمة العربیة و الفارسیة في مکتبتي بوردور وأنطالیه (1947 م)؛ 3. في ترجمان البلاغة (1948 م)؛ 4. في ترجمان البلاغة، رداً علی نقد ملک الشعراء بهار (1949 م)؛ 5. المخطوطات المهمة في مکتبات قونیة (1952 م)؛ 6. المخطوطات المهمة العربیة و-الفارسیة في مکتبة قَسطَموني العامة (1952 م)؛ 7. مخطوطات الأناضول الفارسیة من القرن 6-8 هـ (1954 م)؛   8. منظومۀ ورقه وگلشاه، بالترکیة (1954 م)، و ترجمته الفارسیة لها تحت عنوان «یک مثنوي گم شده از دورۀ غزنویان، ورقه و گلشاه، 1333 ش» (مثنویة مفقودة من عهد الغزنویین، ورقه و گلشاه، (1954 م)؛ 9. المخطوطات المهمة في مکتبات الأناضول وآماسیه، (1955 م)؛ 10. ابن‌سینا و الکیمیاء (1955 م)؛ 11. ابن‌سینا في القصص الشعبیة الترکیة (1955 م)؛ 12. تحقیق حول حیاة و آثار النابغة الذبیاني (1956 م)؛ 13. المخطوطات الترکیة في مکتبات الأناضول (1958 م)؛ 14. مخطوطة قدیمة باللغة الترکیة الشرقیة (1958 م)؛ 15. المخطوطات العربیة في مکتبات الأناضول (1958 م)؛ 16. مخطوطات آثار رشیدالدین الوطواط (1959 م)؛ 17. المخطوطات العربیة المهمة في مکتبات جروم و یوزقات (1959 م). 18. سیف‌الدین محمد الفرغاني (1959 م)؛ 19. منظومة فارسیة قدیمة أخری باسم ورقه وگلشاه (1961 م)؛ 20. حول نقد جامع التواریخ، رد علی نقد مجتبی مینوي (1961 م)؛ 21. متی ذهب فرخی الی صعانیان؟ (مجلة کلیة الآداب ‌في جامعة طهران، س 8، عد 2، دي 1339 ش، (ص 1-13).

 

د. المحاضرات

1. دراسة حول ترجمان البلاغة (باریس، 1948 م)؛ 2. الأسلوب الذي احتفظ به الشعر الفارسي حتی الیوم (باریس، 1948 م)؛ 3. هل رسالة الاکسیر لابن سینا؟ (بغداد، 1954 م)؛ 4. هل رسالة حکمة الموت، لابن سینا؟ (طهران، 1954 م)؛ 5. تاریخ آخر انشاء لشاهنامة الفردوسي (کمبریج، 1954 م)؛ 6. حول مجموعة من رسائل الخاقاني (موسکو، 1960 م)؛ 7. حول ذم الکلام للخواجه عبداللَّه الأنصاري (هراة، 1962 م)؛ 8. حول نسخة مخطوطة من منشآت الخاقاني (طهران، 1966 م).

وقد وردت المواصفات الخاصة بطبع هذه الآثار في مقالة جِتین، (راهنماي کتاب، س 13). و قد کتب آتش علاوة علی هذه الآثار، مایقرب من أربعین مقالة في دائرة‌المعارف الإِسلامیة.

 

المصادر

آتش، أحمد، «در باب نقد جامع التواریخ»، مجلۀ دانشکدۀ أدبیات تهران، س 8، عد 3 (فروردین 1340 ش)، ص 58-93؛ جتی، نِهَت، نزندگي و آثار أحمد آتش»، راهنماي کتاب، س 13، عد 10-12 (دي و اسفند 1349 ش)، ص 737-747؛ رضازاده شفق، صادق، «سخني چند به یاد أحمد آتش». مجلۀ دانشکدۀ أدبیات تهران، س 14، عد 5، 6 (خرداد و مرداد 1346 ش). ص 567-569.

 

هادي عالم‌زاده

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: