الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الجغرافیا / آباده /

فهرس الموضوعات

آباده

آباده

تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/29 ۱۸:۲۸:۳۷ تاریخ تألیف المقالة

آباده، مدینة في مقاطعة فارس، قاعدة قضاء آباده، یبلغ عدد سکانها 39240 نسمة (احصاء المقاطعة عام 1985 م) وتقع علی دائرة عرض (030 و 11َ شمالاً و خط طول 052 و 40َ شرقاً، یبلغ ارتفاعها 2،400 م عن سطح البحر. یطلق علیها احیاناً اسم آباده اِقلید کیلا یشتبه بینها و بین آباده طَشُک الواقعة في ضواحي نیریز.

المظهر الطبیعي

تقع آباده وسط وادٍ ضیق بین جبلین في اقصی جبال زاغروس حیث یمتد من الشمال العربي الی الجنوب الشرقي، ویمر علی طوله طریق اصفهان – شیراز الرئیسي الواقع بین آباده وده بید. وتبعد آباده عن اصفهان 210 کم و عن شیراز 287 کم؛ وتنعم هذه المدینة بمناخین، شبه صحراوي وجبلي لوقوعها علی الحدود الفاصلة بین السفوح الشرقیة لزاغروس وهضبة ایران الوسطی. أي انها تتمتع بشتاء بارد وصیف معتدل حیث یبلغ معدل حرارتها في أبرد شهر فیها درجتین وفي أَحرّ أشهرها حوالي 23 درجة مئویة. کما ان أمطارها قلیلة و ترید نسبیاً عما في المناطق الداخلیة الجافّة، وقد بلغ معدل هطول الأمطار في السنة خلال 10 سنوات، 160 ملم، وتتساقط الثلوج في فصلي الخریف والشتاء. أما مصادر المیاه في مدینة آباده فقلیلة جداً؛ و تتوفر میاه الشرب التي یعاني الأهالي من قلتها في الصیف بواسطة القنوات.

تاریخها

لم یرد اسم آباده اقلید في کتب الجغرافیا القدیمة، و کان أول اشارة إلیها في القرن 4/10 فيعبارة «آباده و بردنکان و چاهک، وهي مدن صغیرة بین اصطخر و کرمان» (حدود العالم، ص 135). کما ذکر ابن البلخي (ص 157،129) اسم آباده «التي تؤمن میاهها من نهرکُر» وقلعة آباده في القرن 6/12. وجاء في معجم ایران الجغرافي (دائرة الجغرافیا في الجیش، 7/2) أن طوائف من الغرجیین و البرندیین الاصفهانیین بنوا هذه المدینة في أواخر القرن الثامن عشر المیلادي (في الاصل: هجري) بأمر من کریم‌خان زند، وذکر أیضا أن اسم آباده أُطلق علی هذهالمدینة في ذلک الوقت. ولایعرف مصدر ما جاء في معجم ایران الجغرافي ولکن مما لاشک فیه أن اطلاق اسم آباده علی هذه المدینة یعود الی ماقبل عهد کریم‌خان زند. و اقدم مصدر ورد فیه اسم آباده علی وجه التحدید هو نزهة القلوب للمستوفي (8/14). فآنذاک لم تکن آباده اکثر من قریة، فقد أورد المستوفي في حدیثه عن «یزدخواست» و «ده گردو» اللتین تسمی الأولی منهما حالیاً «ایزدخواست» والثانیة یطلق علیها نفس الاسم وهي بالقرب من آباده، قائلاً «هاتان القریتان و عدد من القری الأخری مثل سروستان وآباده و غیرهما من ملحقاتها، وجمیعها مناطق باردة وغنیة بالحبوب» (ص 124). وقد کانت آباده في عهد الزندیین مکاناً عامراً و مزدهراً، فقد أشار میرزا محمدصادق الموسوي النامي الاصفهاني (ص 63) في معرض حدیثه عن حوادث عام 1172/1759 ورحلة محمدحسن‌خان القاجار الی شیراز، ان آباده مکان عامر بالنسبة الی سائر الأماکن المجاورة لها، وأنه یمکن الحصول فیها علی المؤن. کما کانت في العهد القاجاري تنعم بالازدهار لوقوعها علی طریق اصفهان – شیراز. یقول الشیرواني الذي رأی المدینة المذکورة آنذاک: «هي مدینة صغیرة تحتوي علی خمسمائة بیت وحوالي عشرین قریة عامرة» (ص 60-61). وقد أصبحت هذه المدینة أثناء احتلال الانجلیز لجنوبي ایران مرکزاً لتنظیمات شرطة الجنوب (1336/1918) کما اتخذ الانجلیز منها قاعدة عسکریة مهمة، حیث کانت تعتبر بعد شیراز أهم مرکز لنشاط تلک القویٰ. الّا أن أهالي آباده صمدوا بوجه شرطة الجنوب، حتی کان (رمضان، 1336/ حزیران، 1918) حیث استطاع افراد شرطة الجنوب، إثر انتشار مرض الکولبرا و موت محمد علي القشقائي قائد لواء آباده، التغلب علی الأهالی و ممارسة اعمال القتل و السلب في المدینة. و تکبد أهالیها أضراراً جسیمة في الأموال والأنفس (سایکس، 2/765). و في أوائل العهد البهلوي وقعت اصطدامات واسعة بین أهالي آباده و الحکومة المرکزیة التي استطاعت بعد جهود کبیرة ان تهرمهم و ترغمهم علی الانصباع التام لها.

الوضع الحالي

إن موقع آباده الجغرافي ووقوعها علی طریق القبائل والعشائر التي کانت تمر بها عبر القرون صیفاً وشتاءً، أدّی الی تطورها التاریخي من جهة، کما جعلها من جهة أُخری اکبر مرکز للتبادل التجاري في المنطقة. ففیها تتمرکز الیوم أهم الوحدات الاقتصادیة والإِنتاجیة والتجاریة و نقل البضائع. و هي لاتعتبر الیوم مرکزاض لتوزیع المصنوعات المحلیة والاجنبیظ فحسب، وانما تعتبر ایضاً أهم مرکز رئیس لتصدیر المنتجات الصناعیة المحلیة. وقد أصبحت مدینة آباده مرکزاً یستهوي إلیه ابناء الفلاحین و القبائل الذین اتجهوا الیها في السنوات الاخیرة. وجُلهم من العمال أو الباعة المتجولین وأمثال هذه الأعمال التي تؤمن حیاتهم. وللدوائر الحکومیة والمؤسسات الثوریة فروع و مکاتب في مدینة آباده یحتل سکانها واقرباؤهم اکثر الوظائف فیها اما البقیة من السکان فهم من عمال المعامل واصحاب الأعمال الحرة والرعاة والمزارعین. ومن الناحیة الاقتصادیة فإن مدینة آباده تمتاز بقدرات و امکانیات أوسع من حدودها الاداریة. کما ان بعد المسافة بین المدن الکبیرة التي تحیط بها و نعني بها اصفهان و شیراز ویزد، جعل هذه المدینة في الواقع أکبر مرکز للسکان في شمال مقاطعة فارس و مرکزاً لتوزع المصنوعات الأجنبیة التي تحتاج الیها هذه المنطقة الواسعة. کما ان محاصیلها الزراعیة مثل (القمح والشعیر والقطن والسمسم والخروع وانواع المجففات) وصناعاتها الیدویة والتقلیدیة مثل (البسط والسجاد و الکرباس والأوشحة والأحذیة القطنیة وانواع الصناعات الحشبیة) تصدر في المقابل عن طریق آباده الی الخارج أیضاً.
وقد تم في السنوات الأخیرة اثر تنفیذ المشاریع العمرانیة القطریة تأسیس معامل عدیدة في آباده لإنتاج المواد الانشائیة اللازمة (کالأحجار والآجر والجص والبلوک والبلاط) وکذلک المواد الغذائیة (کالطحین والخبز والمعکرونة والحلیب المعقم والالبان) ومنتجات أُخری (کالقماش والخیوط والجلود والجوارب وأمثالها)

المصادر

ظ: آباده، (قضاء)

محمد حسن گنجی
 

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: