موسوعة طهران الکبری

هي موسوعة تفصیلیة تخصصیة تم تصمیمها بهدف تألیف مصدر شامل موثوق یعکس جمیع جوانب الحیاة المادیة و الروحیة في طهران الکبری. إن ما شهدته هذه المدینة من تطورات متسارعة خلال عدة عقود منصرمة و بخاصة بعد انتصار الثورة الإسلامیة و ما تلاها من هجرة واسعة النطاق من أرجاء البلاد صوب العاصمة، کل ذلک غیّر وجه المدینة إلی درجة جعلتها بعیدة کل البعد من معالم الهویة التي کانت متسمة بها قبل بضعة عقود. فلایمکن الیوم لأحد أن یتعرف علی أجواء و ظروف طهران العقود المنصرمة الأخیرة إلا من خلال أحادیث الشیوخ الطاعنین في السن! لذلک قرر مرکز دائرة المعارف الإسلامیة الکبری أن یضع في أجندته تألیف موسوعة تفصیلیة تخصصیة تحت عنوان "طهران الکبری" عملا علی تسجیل هویة طهران المعرضة للتغییر، و ذلک بهدف تعریف الأجیال القادمة بها. فإن ما یسمی الیوم بالعاصمة طهران أو طهران الکبری باعتبارها المدینة الأم، جاء نتیجة للتوسع الجسدي الذي شهدته هذه المدینة سیما منذ عقد الستینیات (میلادي) فما بعد. و تفیدنا الإحصائیات التي جرت عام 1956م و عام 1966م و عام 1976م، بأن هذین العقدین من الزمن شهدا اندماج 108 قریة في طهران العاصمة فتحولت إلی أحیاء و محلات لها. إن هذه القری کانت تابعة لثلاث نواحٍ هي "شمیران" و "کن" و "الريّ"، و هي قبل عقد الستینات کانت تعدّ مناطق منفصلة عن مدینة طهران. کما کانت لها ممیزاتها الثقافیة و الاقتصادیة الخاصة بها.

بناء علی ما تقدم، و بهدف تسجیل معالم هویة کل واحدة من النواحي المذکورة سیتم تألیف موسوعة طهران الکبری في ثلاثة فصول أو أجزاء: الجزء الأول مخصص لشمیران، و الثاني لطهران و الثالث للريّ.  و کل جزء سیضم عناوین خاصة به مرتبة حسب الترتیب الأبجدي. و یقدَّر أن تشتمل موسوعة طهران الکبری علی حوالي12 ألف مقالة تتناول مواضیع شتی حول مختلف جوانب الحیاة السیاسیة و الاقتصادیة و الاجتماعیة و الثقافیة في طهران العاصمة ، و خلال القرنین الماضیین بوجه خاص.