الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب الفارسی / أدیب الممالک /

فهرس الموضوعات

أدیب الممالک

أدیب الممالک

تاریخ آخر التحدیث : 1443/3/3 ۱۱:۵۸:۵۶ تاریخ تألیف المقالة

أَدیبُ الْمَمالِک، محمدصادق (1277-1336هـ/ 1860-1918م)، ابن حسین و من أحفاد قائم‌مقام الفراهاني، الملقب بأمیر الشعراء و المتخلص بأمیري، شاعر و أدیب و صحفي و کاتب إیراني معروف خلال عصر الحرکة الدستوریة. ولد في قریة گازران من ناحیة شرّا من توابع سلطان‌آباد (أراک) في أسرة من أهل الأدب. وکان جده الأکبر المیرزا عیسی بن حسن بن عیسی (تـ 1238هـ/ 1823م)، المعروف بمیرزاي بزرگ نائباً للمیرزا شفیع الشیرازي وزیر فتحعلي شاه القاجاري الذي کان أسلافه علی الدوام یتولون مناصب الوزارة ورئاسة الوزراء في الحکومات الصفویة والأفشاریة والزندیة وماتلتها (ظ: وحید دستگردي، «یا»).

کان محمدصادبق یناهز الخامسة عشرة من عمره عندما فقد أبوه. وإثر اعتداءات ناصرالدولة عبدالحمید میرزا حاکم أراک علی أملاک أسرة أدیب الممالک المتوارثة، اضطره و و شقیقه الأکبر المیرزا مهدي إلی اللجوء إلی طهران سیراً علی الأقدام متحملاً شتی المشاق. فنظم في طهران قصیدة في شکوی الزمان و أنهاها باسم طهماسب میرزا مؤیدالدولة الأمیر العالم والخبیر بالشعر، وأهداها إلیه بوساطة من حسنعلي‌خان گروسي أمیرنظام (1236-1317هـ). وقد بادر مؤید الدولة الذي دهش لنضج شعر هذا الشاب المجهول وسعة اطلاعه علی الأدب – وبتوصیظ من أمیر نظام – إلی تعیینه في عداد خدمته (م.ن، «یب – یه»).

ومع أن أدیب الممالک کان ندیماً لصارم الدولة في أصفهان قبل التحاقه بأمیر نظام (م.ن، «کا»)، لکنینبغي اعتبار تعرفه إلی أمیر نظام منعطفاً في حیاته. وقد أمضی السنوات من 1307-1309هـ بصحیبة أمیرنظام بآذربایجان. و منذ 1309هـ، حیث عین أمیرنظام حاکماً لکرمانشاه وکردستان (عبرت، 104؛ بامداد، 1/ 364)، فإن المعلومات المتعلقة بمحل إقامة أدیب الممالک لمدة سنتین، ظلت غامضة نوعاً ما. وقد ذکر وحید دستگردي في مقدمته لدیوانه أن المیرزا صادق ذهب إلی کرمانشاه برفقة أمیرنظام سنة 1309هـ وظل في خدمته حتی 1313 هـ، حیث عاد في أواخر تلک السنة إلی طهران (ص «یط»)، لکن خان ملک ساساني و هو أحد بني أعمامه، ذکر «أن أمیر الشعراء (المیرزاصادق) مکث في آذربیجان حتی 1310هـ وذهب في 1311هـ عند أمیرنظام بکرمانشاه وکردستان» (ظ: عبرت، ن.ص)، إلا أن کلتا الروایتین تتناقض والإشارة التي کتبها الشاعر بنفسه علی إحدی قصائده. و استناداً إلی تلک الإشارة فإنه أرسل تلک القصیدة في شعبان 1309من کربلاء إلی أمیرنظام الذي کان مقیماً آنذاک في قصبة سنندج قاعدة کردستان (أدیب‌الممالک، 161)، وتحدث فیها عن شوقه لرؤیة أمیرنظام (ظ: م.ن، 152). کان أدیب الممالک خلال سنتي 1312 و 1313 هـ یشتغل في دارالترجمة الحکومیة بطهران (عبرت، ن.ص).وفي 1314 هـ ذهب مرة أخری إلی تبریز برفقة أمیرنظام الذي کان قد عُین قائم مقاماً عاماً لآذربایجان. وفي 1316 هـ عندما أست المدرسة اللقمانیة في تبریز، انتخب نائباً لرئیسها وتزیا آنذاک بزي علماءالدین، کماکان یرتقي المنابربین الفینة والأخری. وفي نفس تلک السنة أصدر صحیفة بعنوان أدب. وفي أوائل 1318هـ ذهب إلی خراسان عن طریق القفقاز و خوارزم. وفي مشهد استأنف إصدار صحیفة أدب، وواصل إصدارها حتی 1320هـ. وفي محرم 1321 قدم إلی طهران وعُین رئیساً لتحریر صحیفة إیران سلطاني. وفي 1323هـ ذهب إلی بادکوبه و تولی نشر القسم الفارسي من صحیفة إرشاد التي کانت تصدر بالترکیة، ثم عاد إلی طهران، ومع افتتاح مجلس الشوری الوطني، أسندت إلیه في شوال 1324 رئاسة تحریر صحیفة مجلس. وبعد ثمانیة أشهر من العمل بهذه الوظیفة، أسس بطهران في جمادی الأولی 1325 صحیفة عراق العجم (ظ: م.ن، 104-105؛ وحید دستگردي، ن.ص)، إلا أن صدور هذه الصحیفة لم‌یدم طویلاً. وربما یکون أدیب الممالک قد اضطر لحجب هذه الصحیفة عن الصدور و مغادرة طهران بسبب الصراعات الناشبة خلال عهد محمدعلي شاه (المخلوع: 1327هـ/ 1909م)، ذلک أنه کان قد انضم إلی صفوف مجاهدي الحرکة الدستوریة في جمادی الثانیة سنة 1328 (ظ: عبرت، 105؛ وحید دستگردي، «کا»). وعقب ذلک، في 1329هـ أسندت إلیه رئاسةعدلیة أراک. وفي 1332هـ تولی إدارة صحیفة آفتاب شبه الرسمیة (عبرت، ن.ص).

ومنذ تولیه العدلیة وإلی حین وفاته، تولی رئاسة عدة أقسام في هذه الوزارة في کل من أراک و سمنان وساوجبلاغ و یزد. و لدینا عدة مقطوعات وقصائد في الشکوی خلال فترة عمله في ساوجبلاغ (أدیب‌الممالک، 61-63، 187-188). وآخر منصب لأدیب الممالک کان رئاسته لعدلیة یزد في 1335هـ،وهناک أصیب بشلل نصفي فاضطر للعودة إلی طهران، فتوفي وهو في الثامنة والخمسین من عمره (عبرت، ن.ص). وقد اعتبر محمد القزویني (ص 34) وفاته في 28 من ربیع‌الثاني سنة 1335، بینما اعتبرها دینشاه إیراني في 29 جمادی‌الأولی سنة 1336 (1/ 31).

بدأ أدیب‌الممالک نظم الشعر بالأسلوب المتداول وفقاً لظروف عصره، إلا أنه بتغیر الأوضاع السیاسیة والاجتماعیة للمجتمع الإیراني، تغیر هو الآخر. صحیح أنه کان في شبابه یمیل إلی مدح رجال البلاط والملوک، إلا أن مضامین شعره اختلفت هي الأخری بتغیر الظروف. ویمک تقسیم حیاته الأدبیة بشکل عام إلی مرحلتین: الأولی منذ بدئه في نظم الشعر و إلی السنوات التي سبقت الحرکة الدستوریة؛ والثانیة منذ السنوات القریبة من ذورة الحرکة الدستوریة و إلی نهایة حیاته.

وتعتبر أغلب المصادر أن أول تخلّص شعري له کان «پروانه» (ظ: دیوان بیگي، 2/ 1188؛ اعتمادالسلطنة، 217). ومع أنه لم‌یرد ذکر لهذا التخلص في الترجمة التي کتبها هو وطبعت فيمقدمة دیوانه، لکن وجود مقطوعتین و غزل واحد في دیوانه (ص 360، أیضاً ظ: الثامنة عشرة، الثلاثون)، وماذکرته المصادر الموثوق بها، لایدع مجالاً للشک في أنه کان یتخلص بپروانه قبل انضمامه إلی ندماء أمیر نظام، وفضلاً عن المواضع المذکورة في الدیوان، فإن له أیضاً أبیاتاً في لوحات الصحن الجدید في مرقد السیدة معصومة (ع) بقم ظلت تذکاراً ورد فیها تخلصه «صادق پروانه» (أفضل الملک، 59-60). واستناداً إلی آقابزرگ، فإن تخلص المیرزا صادق بن المیرزا معصوم جد أدیب الممالک کان أیضاً «پروانه»، بل إنه یذکر دیوان پروانه أیضاً (9(1)/ 66).

وفي 1307هـ اختار أدیب‌الممالک باقتراح من أمیر نظام في تبریز لقب أمیر الشعراء، ومنذ ذلک الحین تخلّص بـ «أمیري» (عبرت، 104)، ومع أنه لم یلتزم في أغلب أشعاره بذکر تخلصه، لکن عدد الأبیات التي تخلص فیها بـ «أمیري» لیست قلیلة. وفي الشهر الرابع من حکم مظفرالدین شاه (ربیع الأول 1314) منح أمیري بمرسوم من الملک لقباً لأدیب الممالک (دانش، 486؛ وحید دستگردي، «یط»). وقد ذکر الشاعر نفسه هذا المرسوم و اللقب الجدید في قصیدة غزلیة (ص 502). ویصادفنا في بعض أشعاره التي نظمت بعد هذا التاریخ لقب «أدیب الممالک» و «أدیب» بدلاً من التخلص (ظ:ص 55-56، 654، أیضاً السابعة عشرة).

 

المرحلة الأولی من شعره (التقلیدیة)

کان أدیب الممالک قد تربی في تلک المدرسة الشعریة التي اشتهرت في تاریخ الأدب الفارسي بمدرسة العودة، أو مرحلة تجدید الحیاة الأدبیة. والسمة البارزة لهذه المدرسة هي اتباع تقالید الأساتذة القدماء الشعریة، وأدیب الممالک هو أحد آخر تلامیذ هذه المدرسة (بهار، 1/ 208؛ آرین‌پور، 2/ 138). وفي الأشعار التي نظمها بتأثیر تقالیدکهذه في مدح ملوک وأمراء ضعفاء و غیر جدیرین بالثناء، التزم بجمیع أسالیب الشعر الفارسي القدیم و موازینه واستخدم من أنواع التشبیه والاستعارة في صناعة قصائد مدح مبالغ فیه، ونظم قصائد غزل و تشبیب بأسلوب القدماء (ظ: ص 38، 54، 64، 82، مخـ). کما کرر في أغلب الحالات مضامین المتقدمین، أو نظم موضوعات مشابهة و علی نفس المنوال. ومع أن أدیب الممالک ینتقد في عدة مواضع أسلوب القدماء الشعري وأتباعهم ویحمل بشدة علیهم لأنهم «ینشدون أشعاراً في مدح کل لئیم بما لایستحق» (ص 36)، فإنه هو نفسه لم‌یبق بمنأیً عن تأثیرات تناول مثل هذه المضامین ولم‌یستطع أن ینعتق من أحابیل التقالید الأدبیة التي نشأ علیها هو وأسرته، لکنه أدرک تدریجیاً ضرورة التخلي عن الأساطیر القدیمة والبدء بـ «حدیث جدید» (ظ: ص 285). وقد تعزز هذا الوعي والإدراک لدیه مع التحولات الاجتماعیة والسیاسیة في إیران آنذاک، والتي انتهت تدریجیاً بحرکة المطالبة بالحکم الدستوري و تأسیس مجلس الشوری.

 

الخصائص الشعریة للمرحلة الأولی

إن أهم خصائص شعر أدیب الممالک في المرحلة الأولی هي:

 

ألف- نوع الشعر

کان أدیب الممالک یمیل إلی القصائد والمقطوعات بشکل أکبر من بین أنواع الشعر. ولم‌یبق له أکثر من 26 قصیدة في الغزل والنسیب، وهي قلیلة جداً مقارنة بما یقارب 132 قصیدة (حوالي 7 آلاف بیت) و 300 مقطوعة (أکثر من 3 آلاف بیت) (رنجبر، 12). ومع أن شکل الکلام في قصائده الغزلیة ناضج ورصین، لکن لاتلاحظ فیها إبدعات تذکر بصورة عامة. أما مثنویاته فهي غاباً عذبة وسلسة. فیها إبدعاعات تذکر بصورة عامة. أما مثنویاته فهي غالباً عذبة وسلسة. وقد أبدی أیضاً میلاً إلی الترجیع بند و الترکیب بند و لامسمّط، واستفاد من قوالب الشعر هذه لتبیان المضامین الاجتماعیة و الوطنیة و السیاسیة. ولهذا، فإن القوالب الشعریة من هذه القبیل تلاحظ بشکل أکبر في ثنایا قصائد المرحلة الثانیة من شعر الأدیب.

 

ب- لغة الشعر

کان لأدیب الممالک دراست عمیقة و شاملة في الشعر الفارسي و علی قدر یعتد به من المعرفة بدقائقه و تفاصیل صناعة البدیع و المعاني، یستفید في أشعاره من هذه الکتنوز وخاصة التراکیب والمفردات الفارسیة القدیمة والکلمات الغریبة و غیر المتداولة من فارسیة و عربیة وأحیاناً ترکیة. و هذا ماجعل شعره في کثیر من الحالت معقداً وعسیر الفهم، وفي بعض المواضع جافا خالیاً من الروح. و في مواضع أیضاً، حینما تظافرت غرابة الألفاظ و غرابة المضامین، تحول شعره إلی ألغاز. لکن علة التعقید و صعوبة فهم شعر أدیب لیس الکلمات المهجورة لوحدها: کثرة إشاراته و تلمیحاته إلی شخصیات وأمم و أنساب وأمکنة وحوادث دینیة و تاریخیة وأساطیر تفتقر أحیاناً إلی الشهرة الکبیرة أیضاً، وکذلک استفادته من معلوماته الواسعة في مجالات القرآن الکریم و الحدیث والأدعیة ودواوین شعراء العرب و الموسیقی والفلک والتنجیم والرمل و غیر لک، کل ذلک کان یزید من هذه الصعوبات. و یفخر أدیب نفسه في عدة مواضع من دیوانه بامتلاکه معلومات في مجالات مثل النحو و المعاني والبیان و القوافي و العروض والفلک والأضطرلاب والتواریخ و التقاویم و المنطق والطب و الجراحة والکحالة و التشریح (ص 160، 353، أیضاً ظ: 412، 415، 440).

 

ج- رصانة الکلام

إذا اعتبرنا الرقة والجزالة خصیصتین رئیستین في الشعر، فمما لاشک فیه أن قصائد أدیب الممالک تتمتع بصورة عامة بالخصیصة الثانیة بشکل أکبر، وهذا بسبب اتجاهه القوي للکلام الممتاز والرصینف وربما أمکن من هذه الناحیة اعتباره النقطة المقابلة لشاعر مثل إیرج میزا (1291-1344هـ). وقد اتخذ شعر أدیب الممالک صبغة أدبیة أکثر من أن تکون شاعریة. وإن عظمة وأبهة صور الکلام وثقل الوزن وفخامته ورنین مفردات الشعر وأخیراً صعوبة القوافي و روادفها وکونها ملفتة للنظر، کل ذلک کان یشغل ذهن أدیب الممالک أکثر مما یشغله المصمون. و من حیث الاعتناء بالقوالب و التزویق اللفظي،فإن أدیب الممالک یقترب من أسلوب الخاقاني، وبطبیعة الحال، فإنه لم‌یکن لأدیب رقة ورهافة خیال الخاقاني في صیاغة المضامین و الإبداع في المحتوی. ولهذه الأسباب نادراً ماتلاحظ في أشعاره أبیات رکیکة ومن حیث البیان ضعیفة.

 

د- اقتفاء أشعار الماضین و تضمین شعر الآخرین

نظم أدیب‌الممالک – وبحسب التقلید المتبع لدی کثیر من الشعراء – قصائد و مقطوعات علی أوزان وقوافي بعض القصائد المشهورة في اللغتین الفارسیة والعربیة، وقد أجاد في هذا الاقتفا بشکل بارع، ومن ذلک القصائد التي نظمها علی غرار غضائري الرازي (أدیب الممالک، 325-330)، وفرخي السیستاني (م.ن، 218-234) و منوچهري الدامغاني (م.ن، 330-339، 370-374، 434-455) وأبي حنیفة الإسکافي (م.ن، 366-370) وناصرخسرو القبادیاني (م.ن، 155-161)، وبعض معاصریه مثل أبي نصر الشیباني الکاشاني (م.ن، 153، 155) وسالک الکرمانشاهي (م.ن، 17-23). وفضلاً عن اقتباسه العبارات و التراکیب بعینها و تضمینه أبیاتاً لآخرین، فقد نظم أدیب الممالک أحیاناً مضامین لشعراء وکتّاب عرب. وفي حالات معدودة، لکتّاب من بقیة الشعوب، ومن ذلک: ترجمة حکایات من تاریخ مختصر الدول لابن العبري (م.ن، 106، 110)، شکاوی من اللغة العربیة (م.ن، 281)،ترجمة شعریة لکلام حکیم أوروبي حول الحب (م.ن، 691).

 

هـ - القصائد الطویلة وتجدید المطالع

کان نظم القصائد الطویلة وتجدید المطالع واختیار القوافي الصعبة، من أسالیب الشعراء الماضین. فالشاعر في قصائد کهذه یعرض سعة نظره و خیاله في صیاغة المضامین و کذلک مستوی تمکنه من اللغات. وقصائده طویلة بصورة عامة تتجاوز الحد المتعارف للقصائد الفارسیة الطویلة (مثلاً ظ: ص 17-23، 67-74)، وأقدم في عدة قصائد طویلة – وبأسلوب القدماء – علی تجدید المطلع مرتین، أو ثلاث.

 

و- المقطوعات الطویلة

فضلاً عن المقطوعات العدیدة ذات الأبیات التي عددها بالحد المتعارف، یوجد في دیوانه عدد من المقطوعات تجاوز عدد أبیاتها الحد المتعارف بکثیر (ظ: ص 24-25، 29، 105-106، 121-122، مخـ). وإن سبب کون مقطوعات أدیب‌الممالک طویلة أکثر من اللازم هو أنه استخدم المقطوعة في أغلب الحالات لبیان موضوعات کان یستخدم المثنويعادة لبیانها في الشعر الفارسي القدیم (ظ: ص 26-28، 121-122، 143-145، 508-509). وعلاوة علی ذلک، فإننا نصادف في دیوانه مقطوعات لاتشبه المقطوعة لا من حیث المطلع، ولاعدد الأبیات، بل من حیث المحتوی و المضمون فقط (ص 167، 204، 207، مخـ). ومع‌ذلک،فإن مقطوعاته لاتخلو من السلاسة في نفس الوقت الذي تمتاز به بالجزالة والرصانة. ویمکن أن نصادف في دیوانه عدداً من المقطوعات السلسة التي هي بشکل عام نقد للقضایا الاجتماعیة و السیاسیة و بث الهموم الخاصة. کما أننا نجد فیما بینها نماذج نظمت بأسلوب المناظرة مثل المناظرة بین الذبرة والدبّوس (ص 418) والمعزی والذئب (ص 497)، وهو الأسلوب الذي اکتمل بعد عقد، أو عقدین في شعر پروین إعتصامي (تـ 1320 ش/ 1941م).

 

المرحلة الثانیة من شعره (مرحلة الانتقال)

في أواخر حکم مظفرالدین شاه وعنما خفت حدة الاستبداد إلی حدّما، وتناهت إلی أسماع الجمیع همسات المطالبة بالحریة والدستوریة، وجد أدیب‌الممالک بدوره الظروف مؤانیة لتغییر مساره الشعري وإضافة أبعاد جدیدة لأنشطته. ویمکن مشاهدة تجدده النسبي في انجذابه للحرکة الماسونیة وتعلمه اللغة الفرنسیة و نظمه الشعر بالفارسی الأصیلة، واهتمامه بثقافة العامة ولغتهم، والأهم من کل ذلک مشارکته بشکل مباشر بالأنشطة السیاسیة، وعمله في الصحافة وتخصیصه أغلب أشعاره للموضوعات السیاسیة والاجتماعیة آنذاک.

 

الخصائص الشعریة للمرحلة الثانیة

إن أهم خصائص شعر أدیب‌الممالک في المرحلة الثانیة هي:

 

ألف- نوع الشعر

لم‌یبتعد أدیب‌الممالک في هذه المرحلة من شاعریته عن الأنواع التقلیدیة للشعر، بل واصل نظم الشعر في قوالب القصیدة والمقطوعة والمثنوي، لکنه أبدی میلاً أکبر إلی أشکال فنیة في الشعر، أي أنواع المسمط والترجیع بند والترکیب بند، استناداً إلی ظهور معطیات جدیدة. ومن بین الخمسة عشر مسمطاً وترکیب بند و ترجیع بند، مما هو متوفر لدینا منه، تعود جمیعها تقریباً إلی هذه المرحلة من شاعریته، وتشتمل علی موضوعات اجتماعیة- سیاسیة معاصرة. کما أنه کان من أوائل الشعراء الذین أضافوا النشید إلی أنواع الشعر الفارسي. وقد اختار هذا الشکل من الشعر لتبیان المشاعر الوطنیة. ومن بین أشعاره بقیت 3 أناشید تحمل عناوین: النشید القومي، أنشودة الحزن، والنشید الوطني (ص 682، 683، 702). کما ألف علی‌نقي وزیري أنشودته المسماة «مارش پیام به سیروس» [مارش نداء إلی سیروس] علی أساس أنشودة الحزن لأدیب الممالک، وطبعها في کتابه دستور تار (خالقي، 2/ 305، 306؛ إسحاق، 2/ 88-90).

 

ب- الاهتمام بلغة العامة وثقافتهم

مع أن أدیب الممالک کان مولعاً بشدة و ملتزماً بالکلام الراقي و الکلمات والتراکیب الأدبیة الأصیلة، فقد تأثر «شاء، أم أبی» بأحد أسالیب الشعر خلال فترة الحرکة الدستوریة، أي اقتراب لغة الشعر من لغة وثقافة الجماهیر. و بالنتیجة فقد وجد عدد لابأس به من المصطلحات و الکلمات العامیة و الحوار الیومي – مما لم‌یکن یلاحظ في أشعار القدماء، إلا نادراً – طریقه إلی أشعاره. و لذا تصادفنا في دیوانه کلمات وتراکیب کهذه (ظ: ص 11، 16، 79، 510). إلا أن جمیع المفردات والمصطلحات العامیة لم‌تؤثر کثیراً في تغییر لهجته الأدبیة والراقیة؛ خاصة وأنه وضع هذه الکلمات العامیة و العادیة جداً إلی جانب کلمات أدبیة معقده و غیر مألوفة، واستخدم مثلاً تراکیب مثل «خرس دم بریده» و «روده دراز»، إلی جانب کلمات مثل استعجال وأکحل وقیفال وآصال ومتطقطق (ص 706-707). ویمکن إدراک خصیصة بیانه هذه من خلال المقارنة بین هذه المجموعة من أشعاره و بین الأشعار البسیطة و السلسة لإیرج میرزا.

 

ج- النزعة إلی الفارسیة الأصیلة

ان أدیب الممالک یسعی إلی استخدام الدسماء و المفردات و التراکیب الفارسیة، أو – کما یزعم – الفارسیة الأصیلة، في شعره مما کان بعضه مثل دهناد: نظام (ص 726)، نوله: کلم (ص 2727)، هنایش: تأثیر (ص 729) و ... من مختلقات القواعد اللغویة. وقد أورد أدیب الممالک (ظ: ص 726 ومابعدها) أکثر الکلمات الفارسیة الأصیلة والهجینة مترافقة مع کلمات عربیة و ترکیة في منظومته پیوسته فرهنگ فارسي فهذه المنظومة التي تقع في 179 بیتاً المشحونة بمئات الکلمات الغریبة و المهجورة، تدل فحسب علی معرفته بالمفردات التي تستحق الثناء و تنقیبه الواسع في الآثار الفارسیة القدیمة ومعاجم اللغة، وإلا فإنه لایلاحظ فیها أثر کبیر للطرائف الشعریة. و فضلاً عن الکلمات الفارسیة النقیة التي وصفها في هذه المنظومة، کذلک نظم عدة قصائد کاملة بالفارسیة الأصیلة (ظ: ص 123، 166-167، 475-476)، من بینها قصیدة متینة وآسرة بعنوان «پارسي ویژۀ نویم» (الفارسیة الخالصة العریقة) (ص 166)، ومقطوعة في مدح العلم (ص 123).

 

د- التأثر بالثقافة والحضارة الغربیتین

تعرّف أدیب الممالک إلی الآداب الغربیة وثقافتها إثر مطالعته بعض آثار الکتّاب الأوروبیین، وتعلم اللغة الفرنسیة إلی حدما وأدخل عناصر من هذه اللغة في أشعاره. ونصادف في دیوانه عدداً ملحوظاً من الکلمات و التراکیب الفنسیة مثل: أونیفرسیته، فاکولته (ص 16)، راپورت، کمیساریا (ص 27). بل نظم في عدة مواضع مصراعاً کاملاً باللغة الفرنسیة (ص 414).

 

هـ - المضامین السیاسیة – الاجتماعیة

مع بدء ظهور الحرکات السیاسیة والاجتماعیة في إیران، قلّت تدریجیاً المضامین التقلیدیة في شعره وحلت محلها موضوعات جدیدة. و بسبب هذا التغیر النسبي في مضامین شعره، اعتبر من شعراء الحرکة الانتقالیة للعصر الدستوري (ظ: براون، 268). ومن السمات البارزة في مضامین شعر أدیب الممالک:

1. الأفکار القومیة: کان أدیب‌الممالک یعیش في فترة تمر فیها الحکومة والشعب الإیراني في أقصی درجات الضعف، وکان وهو الذي یری بنفسه خطر ضیاع الوطن، یستولي علیه اضطراب روحي شدید فی عکس آلامه الذاتیة في قصائد مؤثرة وآسرة (مثلاً ظ: ص 1-3). وقصائده الرائعة التي تضم انتقادات اجتماعیة و سیاسیة «لامثیل لها في آثار القدماء من حیث الأسلوب والموضوع» (رعدي، 483). ولیس عبثاً أن اعتبر «بحق أکبر شعراء فترة الحرکة الدستوریة» (همایي، 254).

2. القضایا الاجتماعیة: یختص قسم من مضامین أشعار أدیب‌الممالک بالمشکلات و الاضطرابات الاجتماعیة في إیران آنذاک، و من بین تلک القضایا التي تناولها أکثر من غیرها، النظام القضائي المضطرب و تنظیمات العدلیة المتدهورة. فبادر – و هو الذي تولی لسنین وظائف في دوائر العدلیة في عدة مناطق من إیران و کان علی اطلاع واسع بفساد النظام القضائي في إیران – في أشعاره مراراً إلی مهاجمة المسؤولین عن تطبیق العدالة ممن کانوا أنفسهم سبباً في انعدام العدالة في المجتمع و نکّل بهم من خلال قصائد هجو لاذعة وعنیفة. وتلحظ ذروة عذوبة کلام هذا الشاعر و تأثیر بیانه – بعد أشعاره الوطنیة – في هذه المجموعة من أشعاره التي نظمت في انتقاد أوضاع العدلیة في إیران.

 

أدیب‌الممالک الصحفي

أدت شهرة أدیب الممالک بوصفه شاعراً قدیراً إلی أن تُحجب قیمته ومکانته في الکتابة والصحافة، وأن لایلفت، سوی فریق خاص إلی دوره بوصفه أحد روّاد الصحافة. ویبدو أن أدیب هو أحد أوائل الشعراء الذین انبروا للعمل في الصحافة. ومن هذا المنطلق یمکن اعتباره رائد الشعراء الصحفیین مثل محمدتقي بهار و علي أکبر دهخدا و فرخي یزدي و میرزادۀ عشقي. وکان من أوائل الذین شحذوا هممهم لتأسیس صحیفة مستقلة مبدئیاً. وفي 1316هـ/ 1898م وطأت قدمه رسمیاً أرض عالم المطبوعات بتأسیسه صحیفة أدب (ن.ع). وکما هو الحال في سابق أمره، واصل وإلی نهایة حیاته العمل في الصحافة إلی جانب نظمه الشعر. وهاهي أنشطة أدیب في الصحافة:

 

1. إدارة ورئاسة تحریر صحیفة أدب

بعد سنتین من ذهاب أدیب‌الممالک إلی تبریز مرة أخری مع أمیرنظام گروسي في ذي‌القعدة من 1314، أقدم علی تأسیس صحیفة صدرت أولاً بعنوان جریدۀ أدب. وبعد فترة باسم أدب وهذه الصحیفة الأسبوعیة (سلطاني، 1/ 8؛ آرین‌پور، 1/ 248) وبحسب روایة محمدعلي تربیت، کانت تصدر بتبریز مرة کل عشرة أیام بطبعة حجریة (ص 406). وقد أمضت أدب منذ بدء تأسیسها وحتی توقف إصدارها، ثلاث مراحل مختلفة بتبریز و طهران و مشهد. ففضلاً عن المقالات الأدبیة والسیاسیة والاجتماعیة، کان أدیب المالک ینشر أیضاً في هذه الصحیفة کل مرة بعض أشعاره.

 

2. رئاسة تحریر صحیفة إیران سلطاني

في محرم 1321 وعندما أسس ندیم السلطان وزیر الـ «انطباعات» [التدوین والطباعة] في عهد مظفرالدین شاه صحیفة إیران سلطاني بدلاً من جریدة إیران (سلطاني، 1/ 26)، اختیر أدیب الممالک رئیساً لتحریرها و ظل یتعامل معها حتی أواخر 1322هـ/ 1904م (عبرت، 105؛ براون، IV/ 346).

 

3. الملحق الفارسي لصحیفة إرشاد

خلال الفترة التي کان أدیب الممالک یصدر صحیفة أدب في طهران، أسند مسؤولیة هذه الجریدة في 1323هـ/ 1905م إلی مجد الإسلام و ذهب هو إلی بادکوبه ومکث فیها إلی شعبان 1324،وکانت صحیفة یومیة تصدر آنذاک في بادکوبه باللغة الترکیة بعنوان إرشاد بإدارة أحمد آقایوف قراباغي القومي المتطرف الشهیر. وکان أدیب الممالک یصدر هو الآخر أسبوعیاً ورقة باللغة الفارسة ملحقاً لصحیفة إرشاد (رضازادۀ ملک،22؛ عبرت، ن.ص). صدر أول عدد من إرشاد الفارسیة في 16من ذي القعدة 1323، والعدد الأخیر منها في 27 صفر 1324 (مجموع الأعداد 13 عدداً) (تربیت، 7، ها 2). وتلاحظ في دیوان أدیب‌الممالک أیضاً قصیدة تفصیلیة أیضاً موجهة إلی أحمد آقایوف (ص 260-265).

 

4. رئاسةتحریر صحیفة مجلس

عقب تأسیس مجلس الشوری الوطني (1324هـ/ 1906م)، أسست في طهران صحیفة مجلس بإدارة المیرزا محمدصادق الطباطبائي (تـ 1340ش/ 1962م)، وأسندت رئاسة تحریرها إلی أدیب‌الممالک وصدر العدد الأول منها في8 شوال 1324هـ/ 25 تشرین الثاني 1906م، وکانت هذه الصحیفة تصدر بادئ الأمر ولمدة ثلاثة أشهر بوتیرة أربعة أعداد في الأسبوع. و منذ العدد 68 (25 صفر 1325هـ/ 9 نیسان 1907م) بدأـ تصدر یومیاً (صدرهاشمي، 4/ 184). وکانت صحیفة مجلس – ولأنها أول صحیفة تصدر بطهران بعد إعلان الدستور – تطبع علی ورق ممتاز و حروف أنیقة (کسروي، 273)، وتواصل صدورها بشکل منتظم حتی قصف المجلس و حوادث طهران الدامیة. لکنها – شأنها شأن بقیة صحف طهران – حجبت عن الصدور بعد تلک الحوادث و نفي مدیرها. و بعد أن هدأ ـ موجة الاضطرابات، عادت صحیفة مجلس إلی الصدور، إلاأن رئاسة تحریرها أسندتهذه المرة إلی یحییکاشاني (صدر هاشمي، 4/ 186).

 

5. إدارة ورئاسة تحریر صحیفة عراق عجم

و بعد سبعة أشهر من رئاسته تحریر صحیفة مجلس (وحید دستگردي،«ک»)، أقدم أدیب‌الممالک نفسه في جمادی الأولی 1325 علی تأسیس صحیفة عراق عجم في طهران (عبرت، ن.ص)، وکانت هذه الصحیفة مرتبطة بجمعیة «عراق عجم» إحدی الجمعیات الوطنیة في المرحلة الأولی للحرکة الدستوریة («أدیب الممالک»، 7). وکانت مواد هذه الصحیفة علمیة وأدبیة و أخلاقیة و سیاسیة و وطنیة (صدرهاشمي، 4/ 11). ویستشف من کلام أحمدکسروي (ص 274) الذي یقولک «کانت عراق عجم یکتبها أدیب الممالک الذي کان فنه الوحید رصف الکلمات» أنه لم‌یکن یعجبه مضمون الجریدة، ویحتمل أن یکون قد وجد الألفاظ فیها أفضل من المضامین. و لم‌یدم صدور عراق عجم طویلاً، ویبدو أن صدورها استمر لما یقارب عاماً واحداً فقط (وحید دستگردي، ن.ص؛ سلطاني، 1/ 114).

 

6. إدارةصحیفة آفتاب

و منذ 1332هـ/ 1914م أولکت وزارة الداخلیة إلی أدیب الممالک (عبرت، 105)، رئاسة تحریر (براون، IV/ 347) أو إدارة (سلطاني، 1/ 4) صحیفة آفتاب شبه الرسمیة التي کانت قد أسست بإدارة عبدالوهاب‌زاده سنة 1330 هـ (ن.ص). وتلاحظ في دیوانه عشرة أبیات مثنویة بشر فیها بصدور «جریدۀ آفتاب» (ص 622).

 

أدیب‌الممالک والماسونیة

استناداً إلی المعلومات التي دوّنها في هامش منظومة «آیین فراماسن» [نظام الماسونیة] (ص 575-576)، فإن «محفل یقظة إیران» أسس بشکل رسمي لیلة الثلاثاء 19 ربیع‌الأول 1326هـ/ 21 نیسان 1908م في دار الخلافة [طهران] و کان هو أول من قُبلت عضویته، کما تدل الوثائق المتوفرة علی أن المحفل الماسوني الإیراني اقترح في 1325هـ أدیب‌الممالک عضواً جدیداً، وقبلت عضویته في المحفل الماسوني بطهران في 15 من ذي الحجة من نفس السنة (رائین، 2/ 48-49). ویبدو أن أدیب الممالک استخدم عنوان «محفل یقظة إیران» بدلاً من ماسونیة إیران (ص 576؛ أیضاً ظ: عرفان، 547).

 

مکانة أدیب الممالک الأدبیة والعلمیة

لم‌یکن أدیب‌الممالک شاعراً وأدیباً وحسب، ففضلاً عن حس مرهف في الشعر، کان له عقل یختزن کثیراً من العلوم.وکان نموذجاً راقیاً من الشعراء والکتّاب الذین تحدث عنهم نظامي العروضي. کان متبحراً باللغتین الفارسیة والعربیة. فإضافة إلی المصاریع و الأبیات العربیة المتفرقة (ص 12، 55، 76، 501، 509، 510، 517، 600، 618)، فقد نظم قصائد کاملة بالعربیة أیضاً (ص 719-725). وکان – فضلاً عن معرفته الآداب الفارسیة والعربیة وعلوم مثل الفلسفة والحکمة والفلک وغیرها – علی معرفة باللغات الروسیة والکلدانیة و الترکیة و البهلویة وقلیل من الإنجلیزیة و الفرنسیة (وحید دستگري، «بط»؛ أیضاً ظ: أدیب الممالک، 63: أبیات بالترکیة).

وألف أدیب‌الممالک أیضاً کتباً في بعض العلوم و منها: صیقل المرآت في الجغرافیا، سماء الدنیا في علم الفلک الحدیث، تابش مهر، فلک المشحون، تحفة الوالي في العروض، مقامات أمیري، رشحات الأقلام و رساله در عقد أنامل (دانش، 486-487؛ وحید دستگردي، ن.ص). وأغلب هذه الآثار غیر موجود الیوم (ن.ص).

ونثر أدیب الممالک ناضج خال من الضعف و الهنات مما یلاحظ في بعض کتابات العصر القاجاري. و مع أن کتاباته تتضمن الصناعات الأدبیة، لکنها دالة علی اتباعه لجده المیرزا أبي القاسم قائم‌مقام في بساطة الأسلوب. ویمکن العثور علی نماذج مننثره في الصحف التي کان مسؤولاً عن رئاسة تحریرها، و کذلک في مقدمة الشاهنامه للفردوسي، طبعة أمیر بهادر (1326هـ). وتدل هذه المقدمة أیضاً علی سعة اطلاعه بتاریخ إیران قبل الإسلام و بعده.

جمع وحید دستگردي للمرة الأولی أشعار أدیب‌الممالک وطبعها تحت عنوان دیوان کامل أدیب‌الممالک في 1312ش. ورغم أن هذه الطبعة ماتزال أکمل نسخة مطبوعة لدیوانه، و أن همة و جهود جامع أشعاره في الحیلولة دون ضیاعها،تستحق التقدیر، إلا أن القیمة الأدبیة والاجتماعیة لشعره جدیرة بطبعة أخری أکثر تنقیحاً. وقد اعترف وحید دستگردي نفسه في مقدمته للدیوان بدنه أدرک بعد طبعه هذا الدیوان أن أشعاراً للأساتذة المتقدمین وجدت طریقها إلی هذا الدیوان، وحدد بعض تلکم الأبیات (ص «کج – کد»).

طبعت حتی الآن أیضاً مختارات من أشعار أدیب الممالک تحت هذه العناوین: 1. أشعارگزین أز دیوان أدیب فراهاني بتحقیق المیرزا محمدخان بهادر، طهران، 1313ش، رُتبت هذه المختارات بحسب موضوعاتها؛ 2. گزیدۀ أشعار أدیب‌الممالک، بتحقیق أحمد رنجبر،طهران، 1355ش؛ 3. برگزیدۀ دیوان أدیب‌الممالک، بتحقیق إسماعیل تاج‌بخش، تبریز، 1363ش. و من آثاره الأخری، پیوسته فرهنگ فارسي، الذي طبع بتحقیق علی‌نقي علاء السلطان في 1302ش. وهذه المجموعة تضم فحسب معجم الکلمات الفارسیة والعربیة والترکیة التي نظمها أدیب الممالک علی غرار نصاب الصبیان لأبي نصرالفراهي.

 

المصادر

آرین‌پور، یحیی، أز صبا تا نیما، طهران، 1350ش؛ آقابزرگ، الذریعة؛ أدیب‌الممالک، محمدصادق، دیوان، تقـ: وحیددستگردي، طهران، 1312ش؛ «أدیب الممالک»، کاوه (المجموعة القدیمة)، برلین، 1335هـ، س 2، عد 20؛ إسحاق، محمد، سخنوران نامي إیران، طهران، 1363ش؛ اعتماد السلطنة،محمدحسن، المآثر والآثار، طهران، سنائي؛ أفضل الملک کرماني، غلامحسین، تاریخ وجغرافیاي قم، قم، 1396هـ؛ بامداد، مهدي، تاریخ رجال إیران، طهران، 1347ش؛ براون، إدوارد، تاریخ أدبیات إیران، تجـ: بهرام مقدادي، طهران، 1369ش؛ بهار، محمدتقي، «فتحعلي‌خان صبا»، بهارو أدب فارسي، مجموعۀ یک صد مقاله، تقـ: محمدگلبن، طهران، 1351ش؛ تربیت، محمد علي، دانشمندان آذربایجان، طهران، 1314ش؛ خالقي، روح‌الله، سرگذشت موسیقي إیران، طهران، 1362ش؛ دانش، میرزاتقي‌خان، «شرح حال أدیب‌الممالک»، أرمغان، طهران، 1308ش، س 10، عد 8-9؛ دینشاه إیراني،سخنوران دوران پهلوي، بومباي، 1313ش؛ دیوان بیگي، أحمد، حدیقة الشعراء، تقـ: عبدالحسین نوائي، طهران، 1365ش؛ رائین، إسماعیل، فراموشخانه و فراماسونری در إیران، طهران 1357ش؛ رضازادۀ ملک، رحیم، حیدر عمو أوغلي، طهران، 1352ش؛ رعدي آذرخشي، غلامعلي، «شعر معاصر إیران»، یغما، طهران، 1347ش، عد 9؛ رنجبر، أحمد، گزیدۀ أشعار أدیب الممالک فراهاني، طهران، 1355ش؛ سلطاني، مرتضی، فهرست روزنامه‌هاي فارسي درمجموعۀ کتابخانۀ مرکزي ومرکز أسناد دانشگاه تهران، طهران، 1354ش؛ صدرهاشمي، محمد، تاریخ جراید ومجلات إیران، أصفهان، 1327ش؛ عبرت ناییني، محمدعلي، مدینة الأدب، مخطوطة مکتبة مجلس الشوری، رقم 4182؛ عرفان، محمود، «فراماسونها»، یغما، طهران، 1328ش، عد 12؛ القزویني، محمد، «یادداشت‌هاي تاریخي، وفیات معاصرین»، یادگار، طهران، 1325ش، عد 3؛ کسروي، أحمد، تاریخ مشروطۀ إیران، طهران، 1354ش؛ همایي، جلال‌الدین، مقدمة دیوان طرب، طهران، 1342ش؛ وحید دستگردي، حسن، مقدمة دیوان أدیب الممالک (همـ)؛ وأیضاً:

Browne, E. G., A Literary History of Persia, Cambridge, 1969.

مجدالدین کیواني/ هـ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: