أشهري النیسابوري

أَشْهَريُّ النَّيْسابوريّ،   جمال‌الدين شاهفور بن محمـد (تـ 600ه‍/1204م)، شاعر بلاطي الخوارزمشاهية و الأتابكية في آذربايجان. 
استناداً إلى دولتشاه السمرقندي، فإن نسب أشهري يرجع إلى الحكيم عمر الخيام (ص 138؛ أيضاً ظ: آذر، 2/672؛ الزنوزي، 2/872؛ هدايت، 1/234). تلقّى العلم لفترة على ظهير‌الدين الفاريابي (دولتشاه، 137؛ الأوحدي، 80). عدّه البعض من أصحاب نورالدين المنشي وزير جلال‌الدين خوارزمشاه، أو ربيبه (ن.صص؛ واله، الورقة 11 ب؛ الكاشفي، 260-261)، لكن يبدو أن هذا القول لاأساس له من الصحة، ذلك أن هذا الرأي يستند إلى رباعية عُدَّت للأشهري (ن.صص)، لكنها في الحقيقة كانت من شعر كمال‌الدين إسماعيل (ظ: الجويني، 2/153). 
شقَّ أشهري في البداية طريقه إلى بلاط الخوارزمشاهية وشغل وظيفـة كاتـب و مستـوف لـدى علاء‌الدين محمـد بن تكـش (حك‍ 596-617ه‍/1200-1220م) (دولتشاه، الأوحدي، الزنوزي، ن.صص)، لكن و كما يعتقد صفا (2/343-344)، فإنه سرعان ما ترك خراسان بسبب كساد سوق الشعر و الأدب و كما فعل ظهيرالدين الفاريابي و أثيرالدين الأخسيكتي، توجه إلى آذربايجان و التحق بخدمة قزل أرسلان (حك‍ 582-587ه‍/1186-1191م). و مع الأخذ بنظر الاعتبار تاريخ وفاة قزل أرسلان (587ه‍( و أن الشاعر كان في أول أمره في بلاط الخوارزمشاهية، و ذهب بعدها إلى آذربايجان، يبدو أنه لايمكن القول بصحة ما ذكره مترجموه بشأن خدمته لدى علاء‌الدين محمد بن تكش؛ ذلك أنه عندما تولى الحكم (سنة 596ه‍(، كانت قد مرّت سنوات على وفـاة قزل أرسلان. و لذلك و مـع الأخذ بنظر الاعتبار أن تكش ــ شأنه شأن محمد ــ كان يُلقّب بعلاء‌الدين، يبدو أن أشهري لم‌يكن في خدمة علاء‌الدين محمد، بل كان في بلاط أبيه علاء‌الدين تكش (568-596ه‍/1173-1200م). 
أمضى أشهري السنوات الأخيرة من حياته في آذربايجان، وكان يصاحب شعراء من أمثال مجير الدين البيلقاني و أثيرالدين الأخسيكتي و ظهيرالدين الفاريابي (دولتشاه، 138؛ هدايت، ن.ص). و أخيراً توفي بتبريز سنة 600ه‍ (حمدالله، 725؛ البناكتي، 210؛ قا: دولتشاه، ن.ص، الذي ذكر أن وفاته حدثت في 606ه‍ ). و قد دُفن بمقبرة الشعراء (مقبرة سرخاب) في تبريز إلى جوار الخاقاني و ظهيرالدين الفاريابي (ابن الكربلائي، 1/201؛ حشري، 114-116).

آثـاره

كان أشهري عالماً في علم الحساب و التاريخ والإنشاء. و كما ذكر مترجموه، فإنه كان قد كتب عدة رسائل في الألقاب و الإنشاء و كذلك رسالة في علم الاستيفاء اشتهرت بعنوان رسالۀ شاهفوري. و لم‌يصلنا أي من هذه الآثار (دولتشاه، 137؛ الرازي، 2/259؛ الأوحدي، واله، الزنوزي، ن.صص). كما أنه لم‌يبق من أشعاره سوى أبيات و عدة رباعيات و غزليات و قصائد ( الجاجرمي، 2/497-499؛ دولتشاه، 137- 138؛ الأوحدى، ن.ص؛ آذر، 2/673-674؛ هدايت، 1/234-235).

المصادر

 آذر بيگدلي، لطف علي، آتشكده، تق‍ : حسن سادات ناصري، طهران، 1338ش؛ ابن الكربلائي، حافظ حسين، روضات الجنان و جنات الجنان، تق‍ ‍‌: جعفر سلطان القُرّائي، طهران، 1344ش؛ الأوحدي البلياني، محمد، عرفات العاشقين، مخطوطة مكتبة ملك الوطنية، رقم 5324؛ البناكتي، داود، تاريخ، تق‍ : جعفر شعار، طهران، 1348ش؛ الجاجرمي، محمد، مؤنس الأحرار، تق‍ : صالح طبيبي، طهران، 1350ش؛ الجويني، عطا ملك، تاريخ جهانگشاي، تق‍ : محمد القزويني، ليدن، 1916م؛ حشري التبريزي، محمد أمين، روضۀ أطهار، تق‍ : عزيز دولت آبادي، تبريز، 1371ش؛ حمدالله المستوفي، تاريخ گزيده، تق‍ : عبدالحسين نوائي، طهران، 1362ش؛ دولتشاه السمرقندي، تذكرة الشعراء، تق‍ : إدوارد براون، ليدن، 1900م؛ الرازي، أمين أحمد، هفت إقليم، تق‍ : جواد فاضل، طهران، 1340ش؛ الزنوزي، محمد حسن، رياض الجنة، مخطوطة المكتبة الوطنية، رقم 3578؛ صفا، ذبيح الله، تاريخ أدبيات در إيران، طهران، 1336ش؛ الكاشفي، علي، لطائف الطوائف، تق‍ : أحمد گلچين معاني، طهران، 1352ش؛ هدايـت، رضا قلي، مجمع الفصحـاء، تق‍ : مظاهر مصفا، طهران، 1336ش؛ واله الداغستاني، علي قلي، رياض الشعراء، مخطوطة مكتبة ملك الوطنية، رقم 4301.                             

علي ميرأنصاري/ ه‍.‍