الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادیان و التصوف / أشرف اوغلي /

فهرس الموضوعات

أشرف اوغلي


تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/26 ۱۲:۱۰:۲۴ تاریخ تألیف المقالة

أَشْرَفْ أُوغْلي، عبدالله بن أحمد أشرف بن محمد الرومي، صوفي و شاعر عاش في القرنين 8-9ه‍ / 14-15م، و هو مؤسس الطريقة الأشرفية في تركيا على عهد الدولة العثمانية. وبسبب اسم أبيه فقد اشتهر أيضاً بأشرف أوغلي و ابن أشرف وأشرف زاده (IA,IV / 396؛ «دائرة المعارف الجديدة...»، III / 859؛ «دائرة‌المعارف التركية»، XV / 476)، و لما كان مسقط رأسه إزنيق (ن.ع)، فقد اشتهر بالإزنيقي أيضاً (ن.ص). و لأن الشيخ حسين الحموي دعاه في أول لقاء لهما بالرومي، فقد اشتهر بأشرف‌زاده الرومي (پاكالين، I / 564). قدم أبوه من مصر إلى إزنيق و هو شاب و تزوج فيها و أقام هناك. و قد عدّه البعض من أهل مكة و أوصلوا نسبه إلى النبي (ص)، و كذلك إلى الإمام علي (ع) (ظ: بانارلي، I / 507؛ «دائرة‌المعارف التركية»، «دائرة‌المعارف الجديدة»، ن.صص). 
ذكر البعض سنة 754ه‍ / 1353م تاريخاً لمولد أشرف (پاكالين، ن.ص؛ «دائرة معارف اللغة...»، III / 116)، لكن مع الأخذ بنظر الاعتبار التواريخ التي ذكرت لوفاته (ظ: تتمة المقالة)، لايبدو هذا التاريخ صحيحاً. أنهى أشرف دروسه الابتدائية في إزنيق، ثم ذهب إلى بروسه (بورسا) لمواصلة دراسته في مدرسة السلطان محمد چلبي (پاكالين، I / 565؛ «دائرة‌المعارف التركية»، ن.ص). و بعد إنهائه الدراسة، أصبح معيداً لعلاء‌الدين علي الطوسي في نفس المدرسة («دائرة ‌معارف اللغة»، IA، ن.صص؛ «آثار...»، III / 32). و الأثـر الوحيد الـذي كُتب عن حياتـه هـو مناقـب أشرف زاده. واستنـاداً إلى ما ورد في هذا الكتاب فإنه ــ إثـر رؤيتـه حلمـاً ــ لم‌يجد العلم كافياً، فسلك طريق التصوف، و بوصية من أحد المجاذيب المدعو أبدال محمد، أو أبدال محمد سلطان، ذهب للقاء أمير سلطان؛ و لأن أمير سلطان كان طاعناً في السن، فقد أرسله إلى أنقرة لدى الحاجي بايرام ولي (ن.ص؛ ميدان لاروس، IV / 405). فعينه الحاجي بايرام بادئ الأمر لأداء أدنى الخدمات في الخانقاه. و نتيجة 11 سنة من الخدمة في الخانقاه بلغ أشرف أوغلي مرتبة زوّجه معها الحاجي بايرام من ابنته خير‌النساء (ن.صص). و في السنة التالية منحه إجازة و أرسله إلى إزنيق خليفة له («دائرة المعارف التركية»، XV / 476-477). 
و بعد فترة ذهب أشرف أوغلي إلى أنقرة للقاء الحاجي بايرام ولي، و بتوصية منه توجه إلى حماة بسورية لدى الشيخ حسين الحموي من أحفاد الشيخ عبد‌القادر الجيلاني الذي كان منهمكاً بالإرشاد هناك، و فيها انبرى للاعتكاف. ثم عاد إلى إزنيق بوصفه خليفة للطريقة القادرية و أنشأ خانقاهاً في پنار باشي بإزنيق، وأسس الطريقة الأشرفية (پاكالين، «دائرة‌المعارف التركية»، «دائرة‌معارف اللغة»، ن.صص). و إثر تأسيسه هذا الخانقاه ذاع صيته في إزنيق و بروسه و حتى في إستانبول، بحيث أسس في إستانبول أيضاً خانقاهاً («دائرة‌المعارف التركية»، ن.ص). 
وجد أشرف أوغلي له أنصاراً كثراً بين الناس و كان له بحسب قول أولياچلبي، 000,70 مريد (ظ: «دائرة‌معارف اللغة»، 
ن.ص). و فضلاً عن ذلك، فقد كان جمع من بين كبار رجالات العصر على علاقة به، بحيث كان محمود باشا الصدر الأعظم لدى السلطان محمد الفاتح منسوباً إليه (IA,IV / 397). و من جهة أخرى و لأنه كان قد شفى أم السلطان المريضة و إثر دعوة السلطان المكررة له، ذهب إلى إستانبول، و بعد فترة عاد إلى إزنيق فتوفي هناك («دائرة معارف اللغة»، III / 116؛ رفعت، 1 / 180؛ بروسه‌لي، 1 / 17). يرى البعض أنه توفي سنة 899ه‍ / 1494م (ثريا، 388؛ رفعت، ن.ص)، لكن تاريخ وفاته الذي نُظم بحساب الجمل «أشرف زاده عزم جنان إيلدي»، يتطابق و سنة 874 ه‍ (بروسه‌لي، ن.ص). ففي هذه الحالة ــ و مع الأخذ بنظر الاعتبار التاريخ الذي ذُكر لولادته ــ يكون عمره عند الوفاة قد بلغ حوالي 120 سنة («آثار»، ن.ص). و يقع قبره في فناء الخانقاه الذي هو اليوم مسجد (ن.ص). و إلى جوار قبره دُفن عدد من أتباعه أيضاً (پاكالين، I / 565). و قد أصاب ضرر‌كبير مقبرته التي كانت قد بنيت بأمر من السلطان مراد الرابع بالقاشاني النفيس و بشكل رائع جداً، على أيدي العساكر اليونانيين عند هجومهم على المنطقة («دائرة‌المعارف التركية»، ن.ص). و من بعده تولّى صهره عبد‌الرحيم تيرسي (تـ 926ه‍) و بوصية منه، رئاسة الفرقة (ن.ص؛ «آثار»، III / 32). 
و إن الطريقة الأشرفية التي أسسها أشرف أوغلي هي مزيج من الطريقتين البايرامية و القادرية و آراء أمير سلطان («دائرة‌المعارف التركية»، ن.ص). و قد دعا القادرية في شمال غربـي الأناضول، أشرف‌ أوغلـي بـ «پير ثاني» [الشيخ الثاني] («دائرة معارف اللغة»، ن.ص). و فضلاً عن آراء الطرق المذكورة، فإن هذه الطريقة في الأساس هي في اعتزال الناس قدر المستطاع ومجاهدة النفس و ترويضها. و الاعتكاف من مستلزمات السلوك، و على السالك أن يصوم 6 سنوات عند توفر القدرة البدنية، برغم أن هذا الصوم ليس إجبارياً («دائرة‌المعارف التركية»، ن.ص). وكـان أشرف أوغلي في البدء يضع على رأسه قبعة مكونة مـن 6 قطع تعلوها سكة. وبوصية من حسين الحموي أزال تلك السكة، وجعل عدد قطع القبعة سبعاً في إشارة إلى السماوات السبع. و كان مشايخ الأشرفية يضعون على رؤوسهم قبعات بيضاء، أما الدراويش فقبعاتهم خضراء (پاكالين، I / 566-567؛ IA,IV / 397). 

آثـاره

خلف أشرف‌ أوغلي آثاراً شعرية و نثرية، و قد طبع ديوانه مراراً (في 1869و1883م بحسب حروف الأبجدية القديمة، و في 1944و1967م بالأبجدية التركية الجديدة) (ميدان لاروس، IV / 405). و كتابه مزكي النفوس من الآثار المهمة للتصوف في تركيا. أُلف هذا الأثر سنة 852ه‍ / 1448م وطبع مراراً حتى الآن (من بينها 1269، 1298ه‍(. و فضلاً عن ذلك، توجد له رسائل أيضاً ماتزال مخطوطة، منها: طريقت نامه، دلائل النبوة، فتوّت نامه، عبرت نامه، معذرت نامه، أو هدية الفقرا، ألستُ نامه، نصيحت نامه، حيرت نامه، مناجات نامه، أسرار الطالبين، وتاج نامه («آثـار»، III / 32-33؛ البغدادي، 1 / 470). كما ذكر شرح قصايد شيخ صفي و وردكبير من بين آثاره (ن.ص).

و أشرف أوغلي من كبار شعراء القرن 9ه‍ / 15م، و ديوانه قيّم من حيث دراسة مراحل تطور اللغة التركية العثمانية (بروسه‌لي، ن.ص). و كان في شعره متأثراً بيونس إمره (ياشار، 107)، كما يلاحظ في أشعاره تأثير مؤلفات المولوي جلال‌الدين الرومي (پاكاليـن، I / 566). و كان فـي شعـره ينظـم بالوزنيـن العروضي و الهجائي، لكنه كان أكثر مهارة في الشعر الهجائي. و لم‌يكن يولي كثير اهتمام بالعروض و القوافي («دائرة‌المعارف التركية»، XV / 477؛ پاكالين، I / 565). و إلى جانب شعره الغنائي، كان له شعر تعليمي أيضاً («آثار»، III / 32). و لغته الشعرية سلسة، لكنه استخدم أحياناً كلمات عربية و فارسية في شعره. و برغم كون شعره قديماً من حيث الزمن، لكنه حيّ و آسر. أما نثره فيُعدّ من أجمل نماذج النثر التركي في‌القرنين 8-9ه‍ / 14-15م («دائرة‌المعارف التركية»، «آثار»، ن. صص).

المصادر

 بروسه‌لي، محمد طاهر، عثمانلي مؤلفلري، إستانبول، 1333ه‍ ؛ البغدادي، هدية؛ ثريا، محمد، سجل عثماني (تذكرۀ مشاهير عثمانيه)، إستانبول، 1308ه‍ ؛ رفعـت أفندي، أحمد، لغـات تاريخيـة و جغرافيـة، إستانبـول، 1299ه‍ ؛ و أيضاً:: 

Banarlı, N. S., Türk edebiyâtı târihi, Istanbul, 1987; Büyük Türk klâsikleri, Istanbul, 1985; IA; Meydan-Larousse, Istanbul, 1987; Pakalın, M. Z., Osmanlı tarih deyimleri ve terimleri sözlüğü, Istanbul, 1983; Türk ansiklopedisi, Ankara, 1968; Türk dili ve edebiyatı ansiklopedisi, Istanbul, 1979; YaŞar, S., Hayatı, sanatı, tefekkürü, Yunus Emre, Istanbul, 1984; Yeni Türk ansiklopedisi, Istanbul, 1985.. 
.توفيق هاشم‌پور سبحاني / ه‍

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: