الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الادب الفارسی / أسیر الأصفهاني /

فهرس الموضوعات

أسیر الأصفهاني

أسیر الأصفهاني

المؤلف :
تاریخ آخر التحدیث : 1442/9/26 ۰۸:۴۵:۰۹ تاریخ تألیف المقالة

أَسيرُ الْأَصْفَهانيّ (أو الشهرستاني)، الميرزا جلال ابن‌الميرزا مؤمن المتخلص باسم أسير من شعراء العهد الصفوي في النصف الأول من القرن 11ه‍/17م و من مؤسسي الأسلوب الهندي.

كانت أسرة أسير من سادة شهرستانك (قرية بالقرب من أصفهان) (نصرآبادي، 95؛ صديق، 26؛ آفتاب، 54؛ آزاد، 53؛ واله، 101). ذكر صفا أن ولادته في 1029ه‍/1620م (تاريخ...، 5(2)/1212). قيل إن ابنة الشاه عباس الأول، ملك نسابيگم كانت زوجته (نصر‌آبادي، صديق، آزاد، ن.صص؛ فلسفي، 2/202؛ تربيت، 322) و يبدو أنه توفي قبل وفاة أبيه (1038ه‍( )فلسفي، ن.ص)؛ وفي هذه الحالة لايبدو التاريخ 1029ه‍ صحيحاً بوصفه تاريخاً لولادة أسير.

اكتفت المصادر بالإشارة إلى فصيحي الهروي من بين أساتذته (ظ: صديق، آزاد، ن.صص؛ إيمان، 63). و قد ذكر هو نفسه فصيحي كأستاذ له (ص 307)، و أشار إلى تتلمذه في مدرسته (ص 281، 285). و من المتفرض أن تكون دراسته لدى فصيحي بعد سفر هذا الشاعر من هراة إلى أصفهان (1031ه‍( على الأرجح (صفا، ن.م، 5(2)/1213).

و مع ذلك، فقد بلغ حبه لصائب درجة بحيث أنه كان يلقي بظله أحياناً على تتلمذه لدى فصيحي (ص 307، 543). و مع كل ذلك، لايمكن اعتباره تلميذاً لصائب؛ ذلك لأن صائباً كما يقول هو نفسه لمرات بأنه «تتبع كلام الميرزا جلال» (ظ: 4/1896)، كما اختار بضعة أبيات لأسير في المجموعة التي جمعها من أشعار الشعراء (ظ: بي‌گناه، 11).

أدى ذوق أسير الأدبي و الفني و انتسابه إلى العائلة المالكة إلى أن يصبح بيته مجمعاً للشعراء و الخطباء (ظ: نصرآبادي، 96، 328، 399-400؛ صديق، آزاد، واله، ن.صص؛ كوپاموي، 47؛ بي‌گناه، 6). و قد ذكر أسير بعضاً منهم مثل نظيري في ديوانه (ظ: ص 245، 273). كما أشاد به أشخاص مثل كليم الكاشاني (ص 299).

على الرغم من أن أسيراً أشار في بعض أبياته إلى شيخوخته (مثلاً ظ: ص 376، 393)، و لكننا ربما نستطيع أن نعتبر مثل هذه الأشعار تعبيراً شعرياً عن حالاته النفسية؛ ذلك لأن الذين ذكروا ترجمته، رأوا أنه توفي في شبابه (ظ: نصرآبادي، 96؛ صديق، آزاد، كوپاموي، ن.صص؛ آغا أحمد، 156). ذكر غالبية كتّاب التراجم أن وفاته كانت في 1049ه‍/ 1639م (صديق، آزاد، كوپاموي، آغا أحمد، ن.صص). كما ذكر البعض أنها كانت في 1040، أو 1069ه‍ (ظ: صفا، ن.م، 5(2)/1214، گنج...، 3/102). وفي هذا المجال يعتبر تاريخ 1040ه‍ غير صحيح بسبب وجود المـادة التاريخيـة 1044 التـي ذكرهـا أسيـر في ديوانـه (ص 96).

يمكن أن نعتبر أسير من رواد الأسلوب الهندي. و قد امتزجت أغراضه بالخيال و الصور الشعرية إلى درجة بحيث اعتبره بعض كتّاب التذاكر «واضع أساس التركيب الخيالي» (ظ: لودي، 76). و رغم أن أسيراً كان معاصراً لصائب و أنهما كلاهما كانا ينتميان إلى مدرسة واحدة حتى أن أسيراً ذكر في موضع قائلاً: قل يا أسير شعراً يستحسنه صائب (ص 534)، و لكنه يتميز بلغة و أسلوب خاصين به. فهو ماهر للغاية في تحويل المعاني المجردة إلى حسية (شفيعي، 847)، و خلق التركيبات المجازية و الاستعارية (مثلاً ص 287، 318، 326، 338، 339، مخ‍؛ ظ: صفا، تاريخ، 5(2)/1215-1216)، من خلال استخدام اسمي الذات، أو المعنى، أو اسم ذات واحد و معنى واحد (بي‌گناه، 16). و على الرغم من أن أسيراً لم‌يكن قد ذهب إلى الهند، إلا أن أشعاره كانت مشهورة في هذا البلد (ظ: سرخوش، 3) و قد اتبعه مؤيدو الأسلوب الهندي في الهند منذ بداية القرن 12ه‍ و مابعده (خوشگو، 214، 227، 249؛ صفا، گنج، ن.ص؛ زرين‌كوب، 135). و قد كان هو أيضاً متمكناً من نظم الأشعار الغزلية مثل شعراء هذه المدرسة الآخرين و يرى شفيعي أنه ناجح أكثر في نظم الأشعار الغزلية ذات الأوزان القصيرة (ص 846-847).

و خلافاً لأشعار ناظمي القصائد في القرنين 11و12ه‍، فإن شعر أسير ليس مجرد صياغة للمضامين و الألغاز، فأشعاره الغزلية تحمل أحيانـاً اللـون العراقي ــ ربما لأنه كان من جملة رواد الأسلوب الهندي ــ (بي‌گناه، 5، 14). و أما الخصوصية الأخرى في أشعار أسير الغزلية و التي لانجدها في شعر شعراء الأسلوب الهندي، الإ قليلاً، فهي التناسق الموضوعي من المطلع و حتى المقطع في المقطوعة الغزلية الواحدة (م.ن، 15-16). و مع ذلك، فقد رأى بعض كتاب التذاكر أن شعره يشتمل على كل من الغث و السمين (ظ: صديق، آفتاب، آزاد، ن.صص). وصلتنا من أسير قصائد كثيرة في مدح النبي (ص) و الأئمة الأطهار (ع) (ظ: ص 42-44، 57- 58، 492، 515-517، مخ‍( و كذلك عدد من القصائد في مدح الشاه‌صفي (ظ: ص 94-96). و مع كل ذلك، فإن قصائد أسير ليست بالغة القيمة.

طبع ديوانه في 1296ه‍/1880م في لكناو أولاً، ثم في كانبور بالهند في 1314ه‍/1897م كما صدرت مختارات منه بتحقيق حبيب‌الله بي‌گناه تحت عنوان ديوان أسير شهرستاني، في مشهد (1348ش).كتبت شروح على ديوان أسير منها: شرح معجز الكابلي و شرح مهتاب الرائي بعنوان گلشن معاني، حيث حرر فيه تفسير محمد منير للأبيات، كما أضاف هو نفسه مواضيع إليه. و يوجد شرح آخر لديوان أسير أيضاً، حيث أن شارحه مجهول (منزوي، 7/834-835).

 

المصادر

آزاد بلگرامي، غلام علي، سروآزاد، لاهور، 1331ه‍/1913م؛ آغا أحمـد، هفت آسمـان، كلكتـا، 1873م؛ آفتـاب راي لكهنـوي، رياض العـارفيـن، تق‍ : حسام الدين راشدي، إسلام آباد، 1396ه‍/1976م؛ أسير الأصفهاني، الميرزا جلال، ديوان، مخطوطـة مكتبة گنج بخش، رقم 865؛ إيمان، رحم علي خان، منتخب اللطايـف، تق‍ : محمد رضا جلالي ناييني و أمير حسن عابدي، طهران، 1349ش؛ بي‌گناه، حبيب الله، مقدمة على أزديوان أسير شهرستاني، مشهد، 1348ش؛ تربيت، محمد علي، «يك صفحۀ مختصر»، أرمغان، طهران، 1311ش، س13، عد 1؛ خوشگو، بندر ابن داس، سفينة، پتنه، 1959م؛ زرين كوب، عبدالحسين، سيري درشعر فارسي، طهران، 1363ش؛ سرخوش، محمد أفضل، كلمات الشعراء، لاهور، 1942م؛ شفيعي كدكني، محمدرضا، «أسيرشهرستاني»، سخن، طهران، 1348ش، الدورة 19، عد 1؛ صائب التبريزي، محمد علي، ديوان، تق‍ : محمد قهرمان، طهران، 1367ش؛ صديق حسن خان، محمد، شمع أنجمن، تق‍ : عبدالمجيد، بهوپال، 1293ه‍؛ صفا، ذبيح‌الله، تاريخ أدبيات در إيران، طهران، 1364ش؛ م.ن، گنج سخن، طهران، 1339ش؛ فلسفي، نصرالله، زندگاني شاه عباس أول، طهران، 1334ش؛ كليم الكاشاني، ديوان، تق‍ : پرتو بيضايي، طهران، 1336ش؛ كوپاموي، محمد قدرت الله، نتائج الأفكـار، بومباي، 1336ش؛ لـودي، أمير شير‌علي، مرآة الخيال، بومبـاي، 1324ه‍؛ منـزوي، المخطوطـات المشتركـة؛ نصـرآبـادي، محمـد طاهـر، تذكـرة، تق‍ : وحيـد دستگردي، طهران، 1361ش؛ واله داغستاني، علي قلي، رياض الشعراء، مخطوطة المكتبة المركزية في جامعة طهران، رقم 535پ.

 

مينا حفيظي/خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: