الصفحة الرئیسیة / المقالات / أبوالقاسم السیمجوري /

فهرس الموضوعات

أبوالقاسم السیمجوري

أبوالقاسم السیمجوري

تاریخ آخر التحدیث : 1443/1/10 ۲۱:۱۸:۴۵ تاریخ تألیف المقالة

أَبواْلقاسِمِ الْسّیْمجوريّ، علي بن أبي الحسن محمد بن إبراهیم (تـ بعد 395هـ/ 1005م)، آخر أمراء الأسرة السیمجوریة التي حکمت قهستان لفترة من جانب السامانیین. لاتتوفر لدینا معلومات عن تاریخ ولادته و نشأته و انضمامه إلی جهاز الحکم، إلا أنه کان حاکماً علی نیسابور قبل وفاة أبیه أبي الحسن السیمجوري (ن.ع) قائد جیش السامانیین في خراسان، واستمر حاکماً علیها في عهد أخیه أبي علي السیمجوري.

ورغم أن غرماء أسرته سعوا بعد وفاة أبیه و خلافة أخیه أبي علي إلی بث الفرقة بینه و بین أخیه، لکنه رحل إلی هراة امتثالاً لأخیه و أودعه خزائن أبیه و غلمانه (الگردیزي، 367؛ ابن الأثیر، 9/29). وانضم علی حد قول العتبي إلی جانب أخیه في حربه ضد نوح بن منصور (حکـ 365-387هـ/ 976-997م) وقد انتهت بهزیمة أبي علي وأعوانه (ظ: الجرفاذقاني، 107)؛ ودبر سبکتکین قائد نوح الساماني علی حد قول الگردیزي (ص 370-371) خدیعة وأشاع خبراً مفاده أن أبا القاسم وبعضاًمن قادة جند أبي علي التمسوا الأمان من الأمیر الساماني، فأدی إلی حالة فتور و هزیمة أبي علي.

وبعد مدة و بسبب نجهله عُزل أبوالقاسم الذي کان حاکماً علی هراة من قبل أخیه، وذهب إلی نیسابور (الجرفاذقاني، 119-120)، وبعد فترة انخرط في خدمة سبکتکین الذي طلب من نوح أن یوکل إلیه حکومة قهستان، فوافق الأمیر الساماني و أرسل إلیه مرسوم ولایتها و خلعاً نفیسة (م.ن، 141). وبعد مدة طلب سبکتکین العون منه في حربه ضد الملک القراخاني، إیلک نصر، لکنه أعرض عن عونه متذرعاً بحجج. ثم بادر أبوالقاسم إثرها إلی إعلان تمرده بسبب عصیانه هذا و خشیته مما کان ینتظره من عواقب و خیمة، واستغل غیبة سبکتکین،فبادر للاستیلاء علی نیسابور و الانفراد بحکمها، فأغار علیها بمساعدة أبي نصر بن محمود الحاجب الذي انضم إلیه، وقاما بنهبها و تأمیرها. و عاد سبکتکین وابنه وأخوه إلی نیسابور، و طردوا أبا القاسم، ففر هارباً إلی جرجان لدی حاکمها فخرالدولة الدیلمي. و سمح له فخرالدولة بالذقامة هو و جنده في نواحي دامغان و قومس و جرجان، وخصه بقسم من خراجها (م.ن، 141-144؛ ابن الأثیر، 9/109).

مکث أبوالقاسم فیها و انخرط بعد وفاة فخرالدولة 0387هـ/ 997م) في خدمة ابنه مجدالدولة. وفي هذه الفترة حرّض فائق (أحد رجال الدولة السامانیین) الذيکان مسیطراً علی بخاری و منافساً لبکتوزون قائد جیش خراسان، أباالقاسم علی استعادة منصب أسرته السابق، أي قیادة جیش خراسان، فاستعد أبوالقاسم للهجمة علی نیسابور. وفي البدء هَزم أبوعلي بن أبي القاسم الفقیه، و هو أحد قادته، جمعاً من جند بکتوزون في إسفرایین، فسعی بکتوزون إلی إثناءأبي القاسم عن عزمه ذاک ووعده بتفویض حکومة قهستان و هراة له، لکنه لم یفلح وفي نهایة المطاف هُزم أبوالقاسم في ربیع الأول 388/ آذار 998، وفر إلی قهستان (الجرفاذقاني، 165-167؛ أیضاً ظ: الگردیزي، 375-376؛ ابن الأثیر، 9/138). وذکر العتبي في موضع آخر أن أبا القاسم أوفد بعد وفاة فخرالدولة رسولاً إلی شمس المعالي قابوس بن وشمکیر و حرضه علی الاستیلاء علی رقعة حکمه. و في هذه الأثناء بلغته رسالة من الأمیر الساماني تفوضه حکومة قهستان، لذا ترک قابوساً واتجه صوب إسفرایین (ظ: الجرفاذقاني، 227-228). وعلی أیة حال، أغار أبوالقاسم علی بوشنج بعد هزیمته أمام جند بکتوزون، واستولی علیها. فتوجه بکتوزون لمواجهته، ولکنهما تصالحا في رجب 388، وأرسل أبوالقاسم ابنه أبا سهیل رهینة لدی بکتوزون إلی جرجان و اکتفی بحکم قهستان (م.ن، 167-168؛ ابن الأثیر، ن.ص؛ فصیح، 2/102).

وفي هذه الأثناء خلع بکتوزون وفائ، منصور بن نوح خشیة تحالفه مع محمود الغزنوي، وویا الحکُکمَ أخاه عبدالملک. و في هذه الفترة انضم أبوالقاسم أیضاً إلی التحالف العسکري بین فائق وبکتوزون و عبدالملک، لکنهم هُزموا حوالي مرو في الحرب التي دارت بینهم و بین محمود الغزنوي في 27 جمادي الأولی 389، وهرب أبوالقاسم إلی قهستان (الروذراوري 3/323؛ الجرفاذقاني، 173، 178-180؛ الصابي، 4/340-341، 343؛ قا: البیهقي، 723-724، الذي ذکر أن أبا القاسم التمس محموداً الدمان). فسیر محمود بدوره أرسلان جاذب لمقاتلته في قهستان، و انهزم أبوالقاسم ثانیة و هرب إلی طبس (الجرفاذقاني، 180).

وفي السنوات الأخیرة من حکم السامانیین انضم أبوالقاسم إلی المنتصر بن نوح (تـ395هـ) الذي کان یسعی جاهداً لإنقاذ دولتهم من الانهیار، فبادرا معاً و معهما قادة مثل أرسلان بالو إلی استرداد نیسابوروانتراعها من ید الغزنویین، ولکنهم هُزموا في شوال 391 في حربهم ضد حاکمها نصر بن سبکتکین (م.ن، 188-189؛ الگردیزي، 382-383). وقیل إن أحد أسباب هزیمتهم تقاعس أرسلان بالوفي ساحة القتال لحزازة بینه و بین أبي القاسم، وقد قُتل أخیراً بأمر المنتصر الساماني (الجرقاذفاني، 189). وبعدها رحل المنتصر و أبوالقاسم و عدد من أتباعه إلی سرخس لدی حاکمها ابن أبي القاسم الفقیه الذي ظل علی عهده وفیاً للسامانیین، فأغار نصر بن سبکتکین علی سرخس وأسر أبا القاسم وعدداً آخر من قادة جنده، وسیره إلی غزنین لدی السلطان محمود (م.ن، 189-190؛ الگردیزي، ن.ص). واستناداً إلی ما انفرد به الگردیزي (ص 385). فقد هرب أبوالقاسم في 395هـ من غزنین وانضم إلی الجیش الساماني. و منذ هذا التاریخ لم نتوفر علی معلومات عن حیاته و تاریخ وفاته، وانظوت صفحة حکم الأسرة السیمجوریة في قهستان و مناطق خراسان الأخری بعدما استمرت ما یقرب من قرن.

 

المصادر

ابن الأثیر، الکامل؛ البیهقي، أبوالفضل، تاریخ، تقـ: علي أکبر فیاض، طهران، 1350ش؛ الجرفاذقاني، ناصح، ترجمۀ تاریخ یمیني، تقـ: جعفر شعار، طهران، 1357ش؛ الروذراوري، محمد، ذیل تجارب الأمم، تقـ: آمد روز، القاهرة، 1334هـ/1916م؛ الصابي، هلال، «تاریخ»، ملحق بذیل تجارب الأمم (ظ: همـ، الروزراوري)؛ فصیح الخوافي، أحمد، مجمل فصیحي، تقـ: محمود فرخ، مشهد، 1340ش؛ الگردیزي، عبدالحي، زین‌الأخبار، تقـ: عبدالحي حبیبي، طهران، 1363ش.

أبوالفضل خطیبي/ خ.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: