أظهر، امام زاده
cgietitle
1442/12/9 ۱۲:۵۸:۲۵
https://cgie.org.ir/ar/article/236389
1447/4/3 ۰۴:۱۰:۴۸
نشرت
8
أَظْهَر، إمامْ زاده، بـرج ومقبـرة معروفـة بـ «إمام زاده» (ابن الإمام) أظهر بن علي (ع)، تقع في قرية درجزين على بعد 5كم شرقي مدينة رزن، وعلى بعد 85كم شمال شرقي همذان. ظل بناء إمام زاده أظهر وإلى عدة عقود مضت بعيداً عن أعين المؤرخين والجغرافيين والسياح؛ لذا لاتتوفر عنه معلومات تفصيلية. وغودار هو أول باحث تحدث عنه (ص 260-261). ومن بعده انبرى مصطفوي لدراسة هذا البناء ووصفه وصفاً شاملاً (ظ: ص 204-210). وخارطة البناء هي على شكل برج ـ مقبرة والتي كانت سائدة خلال القرون 4- 8ه / 10-14م (ظ: شيباني، 9). و في النماذج الأقدم كان شكل البناء بسيطاً جداً ويشمل أسطوانة مرتفعة بغطاء مخروطي؛ لكن وبسبب كون سطح الأسطوانة على نسق واحد، فقد قلّ بناء الأبراج المدورة بعد القرن 5ه / 11م، وحلّت الأشكال المضلعة والأنواع النجمية محلّ التصميم الدائري (ديز، 927؛ شرودر، 1022؛ هيلنبراند، 31). و في مثل هذه الأبراج بدأت مسننات مثلثة الشكل من الإزارة تتلاشى عند طلعة السقف (م.ن، 32). و من الممكن أن يكون إيجاد المسننات في البدء عملاً مبتكراً لتقوية الهيكلية الأسطوانية للبناء (شرودر، ن.ص). والتأكيد على الارتفاع هو من خصائص أبنية برج ـ مقبرة (هيلنبراند، 31). وتشكل قبة مخروطية ذات مناور في قاعدتها، غطاء هذا البناء (م.ن، 286). شيد بناء إمام زاده أظهر بالآجر، و هو يقوم على بناء من الصخر و قد امتد أساسه الصخري إلى سطح الأرض، ووضع عليه قاعدة البرج ذات 19 ضلعاً والتي طول كل ضلع فيها 20 / 2 متر. ويبلغ ارتفاع هذه القاعدة 40 / 1متر. و قد بُلطت الباحة المحيطة بالبناء بنصف قطر يزيد طوله على متر واحد بحصى كبيرة. وهذه الأرضية التي سمكها حوالي 50 سنتيمتراً (47 سنتيمتراً في نقطة التثقيب) خافية اليوم على العيان. والخارطة الداخلية للبرج مدورة، وشكله الخارجي على هيئة نجمة ذات 18 سنّاً، وارتفاعه عن سطح القاعدة 20 / 9 أمتار. و قد شكل الضلع التاسع عشر للقاعدة مدخل البرج. و قد وضعت رؤوس الأسنان فوق موضع تقاطع أضلاع قاعدة البناء، واتصلت ببعضها في الأعلى بمساعدة عقود صماء. أما الصفوف العمودية للآجر المرصوف الخارجي للبناء، فهي أعرض من المألوف. و قد زينت هذه الفواصل بأشكال كروية وأبعاد كل آجرّة 5×23 سنتيمتراً.
والمظهر الخارجي للغطاء المكون من طبقتين، مخروط بارتفاع 70 / 12 متراً أحاطته صدفة بعرض 40 / 1متر. ورصف الآجر لغطاء البناء من نهاية رقبة القبة حتى رأس المخروط يتمتع بشكل قصي؛ والآجر المستخدم في بناء القبة هو بأبعاد 3× 18 سنتيمتراً وهو ما يختلف في أبعاده عن الآجر المستخدم في هيكل البناء.ومجموع ارتفاع الأقسام الثلاثة للبناء، أي القاعدة والبرج والغطاء المخروطي هو 37 / 24 متراً، الظاهر منها اليوم 90 / 23 متراً (دراسات ميدانية؛ قا: غودار، ن.ص؛ مصطفوي، 205، 207). و في شرقي البناء يقع مدخل البرج بعرض ضلع واحد من أضلاع القاعدة (20 / 2 متر) و ارتفاع 40 / 3 أمتار. و قد زُين العقد المدبب للمدخل بإطار و أشكال كروية جصية. وعلى جانبي المدخل صف من الآجر المرصوف الموروب يمتد بموازات المسننات حتى يصل إلى الإفريز. أما المساحة المتبقية من ضلع البرج هذا، فقد ملأها من أعلى المدخل وإلى ما يقرب من الإفريز، عقدان صماءان مسطحان مستطيلا الشكل (م.ن، 207، الصورة 70) يحتمل أن يكونا قد أُزيلا عند ترميم البناء خلال السنوات 1345-1355ش (ظ: مهران، 125، 147). والبرج من الداخل أسطوانة قطرها 30 / 9 أمتار (دراسات ميدانية؛ قا: مصطفوي، 207). وبغية نصب القبة النصف كروية الداخلية قللت الطلعتان ــ اللتان تقع أولاهما في منتصف هيكل البنـاء، والثانيـة تحـت رقبة القبـة ــ تدريجيـاً من قطر الهيكـل الأسطواني للبرج، وسهّلتا عملية بناء القبة. والهيكل الداخلي للبرج مبيَّض اليوم بالجص، إلا أنه كان في البدء بسيط وغير مغطى. وتغطية السطح مكونة من طبقتين متواليتين: الأولى من جص القمين والطين ويحتمل أن تكون عائدة للعصر الصفوي، بينما الطبقة الثانية التي هي من الجص، فتعود لفترة أعقبت ذلك. كما أن المقرنصات التي تحت القبة أضيفت إلى البناء في هذا العصر. وتزامناً مع ذلك، فقد تم نصب المحراب والمشكاة المقابلة له في هيكل الأسطوانة. و في المواضع التي زالت الطبقة الثانية فيها تُلاحظ كتابات المذكرات من قبل زوار ضريح إمام زاده أظهر. وتاريخ أقدم هذه المذكرات هو 1124ه / 1712م على عهد الشاه سلطان حسين الصفوي (دراسات ميدانية). وبناء إمام زاده أظهر، له سرداب مربع الشكل طول ضلعه 7 / 6 أمتار، ويمكن النزول إليه عن طريق مدخل وحيد يقع خارج البناء وإلى الجنوب الشرقي منه فحسب. ويتألف غطاء السرداب من 4 عقود وأقواس مدببة. وتقوم الأقواس المدببة على الجدران الجانبية من جهة وتنزل من الجهة الأخرى على القاعدة الواقعة في مركز السرداب. و إن المزار الذي تم ترصيف آجره مع سطحه يقع عند أسفل الجدار الجنوبي للسرداب (الصورة المحفوظة في مركز وثائق التراث الثقافي في همذان؛ مصطفوي، 209-210). و قد اندثر هذا المزار نتيجة الحفريات غير المجازة وظلت بقاياه بشكل حفرة مركزية تحيط بها أجزاء من الرصف الآجري (دراسات ميدانية). لم يكن جميع الأجزاء الملحوظة في تركيبة هذا البناء يتمتع بصبغة عملية، و إن قسماً ملحوظاً منها ــ و منـه المسننـات ــ له صفة تزيينية أيضاً؛ وفضلاً عن ذلك، فقد زُين المظهر الخارجي للبناء أكثر من الداخل (ظ: هيلنبراند، 283). وقاعدة البناء تفتقر إلى التزيينات، لكن هيكله وقبته زُينا بزخارف متنوعة من الرصف الآجري. و إن الصفوف العمودية للآجر أعرض من صفوفها الأفقية، و قد زُينت هذه الفواصل بأشكال كروية جصية ذات تصاميم هندسية متنوعة. و إن الرصف الآجري للقبة متباين وتتشكل تزييناته من خطوط قصّية متصلة. وعلى هذا، فإن تزيينات أقسام من البناء التي تكون عرضة للرؤية أكثر من بقية الأقسام تتمتع بغنىً أكبر. وتعود تزيينات داخل البرج إلى الفترات التي تلت العصر الصفوي. و قد زينت شبكة من الأشكال المعينية المتصلة ببعضها والتي تتشكل أضلاعها من خطوط مواجة، الحدَّ الفاصل بين أول وثاني طلعة لهيكل الأسطوانة. وزينت الفواصل بين مناور رقبة القبة بـ 21 مستطيلاً تميز حدودَها أشرطة مضاعفة. وتلاحظ على السطح الأسفل من القبة نجمة ذات 10 أضلاع تشكل وردة ذات 10 أوراق مركزها. ويقع الصندوق الخشبي للضريح وسط البرج ويحمل تاريخ 1056ه / 1646م (قا: مصطفوي، 207). ويتكون هذا الصندوق من قسمين: القاعدة والهيكل. والقاعدة الخالية من الزينة هي في الحقيقة منصة للهيكل الذي يقوم عليها. ويحيط بهيكل الصندوق نقش حفر فيه بقلم الثلث في سطرين ويشتمل سورة الفتح في الحاشيتين العليا والسفلى. و قد ورد تاريخ الصنع وأسماء المتبنى لصنعه وصانعه في الحاشية السفلى من ضلع أسفل القاعدة و جاء بعد انتهاء السورة ما يلي: «بتاريخ سنة ست وخمسين وألف من هجرة النبوية در أرفع بلدۀ گيلان بفرمودۀ إقبال پناه خواجه نظام الملك، به عمل أستاد طالب وكتبه بتحرير العبد...». و بسبب السرقات المتكررة ومرور الزمان أصيب الصندوق بأضرار بالغة وتم ترميمه عدة مرات. و قد تلفت أقسام من نقوش الثلث خلال عمليات الترميم، كما كتب بعض أقسامها من جديد (دراسات ميدانية). وتقسم الجهات الأربع للصندوق إلى لوحات مؤطرة. ويتشكل الضلعان الطوليان من 7 ألواح، اللوح الأوسط فيها أعرض من بقية الألواح. و في هذا اللوح حفر نقش بخط النسخ. وتزين ألواحها الجانبية أشرطة فيها عقد تم ترصيعها. أما السطوح العليا والسفلى للصندوق، فقد تشكلت من لوح وسطي كبير ولوحتين جانبيتين صغيرتين. وحفرت على اللوح العريض من الصفحة الجانبية المواجهة للمحراب آية الكرسي وعلى لوح الصفحة المواجهة لها سورتا الشمس والقدر، وورد في النص أيضاً أن هذه اللوحة نصبت بدلاً من اللوحة الأصلية بعد سرقتها في 1348ه / 1929م (ظ: مصطفوي، 208-209). كما أن اللوح الوسطي للضلع الأسفل الذي كان هو الآخر يحمل نقشاً قد سرق. وكان هذا اللوح لايزال قائماً حتى قبل 1332ش. و في نقش هذا اللوح أيضاً، ورد الحديث عن سرقة اللوح السابق (ظ: م.ن، 209). و الآن، فإن العبارة الأخيرة منه فحسب، باقية على الهيكل و هي: «در غرۀ محرم الحرام 1352 تمام شد». أدت عمليات الترميم المتكررة في الفترات المختلفة والتغييرات التي تمت فيها وبشكل خاص داخل برج وسرداب البناء، إلى تغيير وجهه الأصلي. كما أن البناء نفسه لايحمل نقش تاريخ البناء. ويمكن مقارنة تفاصيل خارطة بناء هذه المقبرة وتزيينها بالأبنية الشبيهة العائدة لأواخر القرن 7 وأوائل القرن 8ه / 13و14م. وتلاحظ أكثر أوجه الشبه بين هذا البناء وأبراج علاءالدين في ورامين، وكاشانه بدامغان، وإمام زاده عبدالله وعبيدالله في دماوند. لذا يمكن القول إن بناء أظهر قد شيد في أواسط النصف الأول من القرن 8ه / 14م و قبل سقوط حكومة الإيلخانيين العظام. ولدى مقارنته بالأبنية الشبيهة به والمشيدة في عصره، فإنه تمت الاستفادة في بناء إمام زاده أظهر من تزيينات معقدة وألوان أقل. وتظهر بساطة مدخل البناء وصغره أنه قد اتبعت في بنائه النماذج الأولية لهذا النوع من برج ـ مقبرة مثل گنبد قابوس (قبة قابوس). وهذا التأثير ملحوظ في تركيبة بناء أظهر بأسرها، ويظهر هذا الأمر استمرارية التقاليد العمارية في مثل هذه الأبنية.
شيباني، زرين تاج، «بررسي و تحقيقي پيرامون برج علاء الدولة (علاء الدين)»، أثر، طهران، 1367ش، عد 15و16؛ مصطفوي، محمد تقي، هگمتانه، طهران، 1332ش؛ مهران، محمود، كارنامۀ ده سال خدمت سازمان ملي حفاظت آثار باستاني إيران، طهران، 1355ش؛ هيلنبراند، روبرت، «مقابر»، تج : كرامت الله أفسر، معماري إيران دورۀ إسلامي، تق : محمد يوسف كياني، طهران، 1366ش؛ دراسات ميدانية لكاتبة المقالة؛ وأيضاً:
Diez, E., «The Principles and Types», A Survey of Persian Art, ed. A. U. Pope, London, 1967; Godard, A., «Les Coupoles», Āthār-é Īrān, Paris, 1949; Hillenbrand, R.,Islamic Architecture, Edinburgh, 1994; Schroeder, E., «The Seljuq Period», A Survey of Persian Art, ed. A. U. Pope, London, 1967.فاطمة كريمي / ه
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode