أبو الأسود الدؤلي
cgietitle
1442/12/19 ۲۳:۱۷:۰۴
https://cgie.org.ir/ar/article/234646
1447/1/7 ۱۷:۳۰:۳۰
نشرت
4
کانت قراءة القرآن الکریم بشکل مغلوط سواء بواسطة الأجانب حدیثي العهد بالإسلام أم أعراب القبائل البعیدة والقریبة، من الأمور الشائعة بشکل واسع. وکان تعلق کبار الشخصیات العربیة، أو أبناء النبلاء العرب بالعربیة الفصحی التي لم تکن تختلف اختلافاً کثیراً عن لغة القرآن الکریم، والخجل من الخطأ في الکلام، کبیراً و عاماً بلغت آثاره من الکثرة حداً خلّفت معه لنا أکداساً من الروایات و الحکایات و الطرائف الخاصة بهذا الموضوع. وقلما نجد کبیر قوم أو أمیراً أو خلیفة لم یعتورة القلق بشدة في مواجهة اللحن ولم یحاول تنبیه المخطئ (ظ: فوک، مخـ). ولاشک في أن الجزء الأعظم من ذلک القلق کان یدور حول القرآن الکریم و طریقة قراءته. وإن الإجراء الذي اتخذه عثمان بشأن تدوین مصحف واحد وإتلاف المصاحف الأخری هو بحد ذاته دلیل علی نفس هذا القلق، إلا أن إجراءه ذاک لم یکن بطبیعة الحال مؤثراً في قراءة الآیات الکریمة بشکل صحیح. وکان رجال القرن الأول الهجري مضطرین للعثور علی وسیلة یقرأ بها النص المقدس و مشکلات الإعراب دائماً بشکل موحد.
ومن جهة أخری فإننا نعلم أن حشّوداً من السریانیین کانوا ینتشرون في شمال العراق و حتی في جنوبه و جنوبي إیران، وکان لأولئک السریانیین المسیحیین کتب علمیة – فلسفیة کثیرة إضافة إلی آثار دینیة جمّة. ویبدو أن النحو السریاني قد دون هو الآخر في تلک الحقبة. وأغلب المشکلات من حیث تشابه بعض الحروف أو عدم ضبط الحرکات التي ابتلي بها الخط العربي، موجودة أیضاً في السریانیة. فمثلاً الشکل الشبیه بـ «و» هو حرف «د» وکذلک حرف «ر». إلا أنه حیل فیما بعد بین القارئ وبین الوقوع في الخطأ بإضافة نقطة فوقه تعبیراً عن حرف «ر» ونقطة تحته تعبیراً عن حرف «د»، ولجأوا إلی نفس أسلوب التنقیط هذا لإظهار الحرکات أیضاً. لکن هذا الأسلوب قد هجر سریعاً بینما استخدمه السریانیون لغرض آخر وهو توضیح الأشکال الصرفیة المختلفة.
ومن ذاقرن 8م استخدم النساطرة ثانیة للحرکات أسلوب التنقیط. وهذه النقاط التي استخدمت لغرض الصرف حیناً، ولغرض الحرکات حیناً، وفي حین آخر لغرض تمییز الحروف عن بعضها البعض، رغم أنها تؤدي إلی حدوث لبس و خطأ في حالات کثیرة، إلا أنها جعلت الخط السریاني متکاملاً ودقیقاً جداً (آذرنوش، 74). ولیس من المستبعد أن یکون أبوالأسود الشاعر و العالم قد اکتسب معلومات عن أحوال و عقائد وآثار أولئک السریانیین خلال تولیه منصب القضاء أو ولایة البصرة؛ وکذلک ربما ألقی – وهو الذي کان علی صلة وثیقة بنص القرآن الکریم الخالي تقریباً من النقاط و الإعراب – نظرةً علی تلک الآثار واطلع علی طریقة التنقیط السریانیة للتمییز بین حرفین متشابهین في الشکل. ومن جهة أخری لم یکن الخط العربي منذ البدایة خالیاً تماماً من النقاط التي تستخدم لتمییز الحروف عن بعضها، إذ تشاهد علی نقود القرن الأول الهجري و علی بعض قراطیس البردي أیضاً آثار بعض النقاط (فیفریه، 269؛ آذرنوش، 82). لذا نحتمل أن یکون أبو الأسود قد استفاد من النقاط الملونة (علی طریقة السریانیین). وما تزال هذه النقاط الملونة التي ظلت تستخدم إلی القرن 3هـ، تشاهد في بعض نسخ القرآن.
والآن وإذا سلمنا أن أبا الأسود کان علی اطلاع بأسلوب السریانیین في التنقیط، فبإمکاننا الظن أنه سعی وبالاستفادة من ذلک الأسلوب إلی أن یثبّت بشکلٍ ما الأصوات التي کان لها تأثیر حاسم في تعیین معاني الکلمات والجمل القرآنیة. وعلی هذا فقد بادر إلی وضع أصوات للحروف دون أن یکون بحاجة إلی علم النحو أو تعیین دور کل کلمة داخل الجملة. ولاشک في أن أبا الأسود کان یحفظ کل القرآن أو معظمه، و کان یعرف إعراب الکلمات کما ینبغي أن تکون علیه باللغة المتداولة. وکان کاتبه یقوم بعمل بسیط نسبیاً لایحتاج إلی علم القواعد حتی وإن کان ینطبق علی واقع القواعد.
وبشأن تأثیر اللغة السریانیة علی أبي الأسود، فقد ذهب بعضهم إلی أبعد من کل ما افترضناه وأرادوا اعتبار اکتشافه النحو أیضاً ولید ذلک التأثیر (ظ: أمین، 2/289؛ الدجیلي، 67-69). ومع کل هذا ینبغي القول إن بعض القدماء نسبوا حتی الإعراب إلی یحیی بن یعمر (ظ: ابن حجر، تهذیب، 11/305) .و هو کلام تؤیده إلی حدّما مصادر أقدم بکثیر: یقول الزبیدي (ص 29): إن لابن سیرین مصحفاً کان یحیی قد أعربه.
إن دیوان أبي الأسود و المجموعة الشعریة التي نسبتها المصادر إلیه، مجموعة عجیبة، ولاتنسجم في کثیر من الحالات مع الشخصیة الجلیلة والمحترمة التي قدمتها لنا الروایات وربما کان ذلک هو السبب في أن المحققین المعاصرین لم یولوا شعره اهتماماً بالغاً. ویبدو أن أول من وصف شعره بأنه قلیل القیمة وعدیم المضمون کان نولدکه (232-240) الذي لم یکن یری أیة فائدة في تلک المقطوعات الخالیة من أیة أحاسیس شعریة والتي تدور حول الجواري وصلات الأمراء وشجار الجبران … و منذ ذلک الحین وماتلاه کرر جمیع المستشرقین رأیه. فبلاشیر (III/508) لایعتبر قصائد «المناسبات» هذه عدیمة القیمة فحسب، بل یشکک في صحة نسبة کثیر منها إلی أبي الأسود. ولپلا أیضاً نفس الرأي بشکل عام، فهو لایثق تماماً بصحة نسبة قصیدته المعروفة الموجهة لبني قشیر التي نظمها للدفاع عن الإمام علي (ع) (ص 148).
وقد راجٍ هذا النوع من الاستنتاج من شعر أبي الأسود بین الکتّاب العرب أیضاً. فقد ذکر الدجیلي الذي نشر دیوانه و کتب له مقدمة في 106 صفحات أنه أراد بعمله هذا إحیاء أحد آثار صدر الإسلام وإلا فإنه لم یکن یعدّ أبا الأسود شاعراً نابغة (ص 31). ویعتقد – وهو الذي میز بین الناظم و الشاعر (ص 29)- أن أبا الأسود لم یتناول في شعره بیئته الاجتماعیة و السیاسیة کما ینبغي، بینم حدث في عصره من الوقائع ما کان کل واحد منها بدایة سلسلة مهمة من تاریخ السیاسة والعقیدة في العلام الأسلامي: فوفاة النبي (ص)، والفتوحات الإسلامیة، والحوادث المتعلقة بعثمان، والصراع بین الإمام علي (ع) ومعاویة، ومعرکتا الجمل وصفین، وظهور الخوارج، وبدایة خلافة الإمام الحسن (ع) ونهایتها… وعشرات الوقائع المهمة الأخری، لم ینعکس أي منها بشکل واضح في شعره، و یبدو أن تلک الأسباب أدت إلی أن لایفکر أحد بطبع دیوانه حتی ذلک التاریخ (1954م) (ص 32-33).
ویبدو للعیان اختلاف کبیر بین ماجمع شکل دیوان علی ید ابن جني (ح 321-392هـ) حسب الظاهر وبین مجموعة الروایات والقصائد التي وردت في المصادر الأخری وفي الأغاني خاصة. وإن دراسة إجمالیة للدیوان تظهر أن أغلب موضوعاته هي قضایا الشعراء المألوفة، وشعر مناسبات في الغالب، وبالمقابل قلما ورد فیه شعر سیاسي و دیني: فمرة قام صدیق یدعی الحارث بإساءة الأدب مع أمیرالمؤمنین (ع)، فنظم أبوالأسود بیتنی رداً علیه (ص 133)، إلا أن الحارث نفسه کان قد اتهمه بالفرار من معرکة الجمل (ن.ص، أیضاً ظ: 134-135، دفاع أبي الأسود عن نفسه). وهو أیضاً الذي کان قد اقترح علیه أن یأخذ سهماً من الدیوان فلم یوافق (ظ: أبوالفرج، 12/323-324)؛ وفي مرة أخری وإثر استشهاد أمیر المؤمنین (ع) نظم قصیدة خاطب فیها معاویة واتهمه بقتل الإمام (ع) (ص 174-175). وهذه القصیدة واستناداً إلی مانعرفه عن حیاة أبي الأسود وسلوکه المسالم، إضافة إلی اشتمالها علی تراکیب ومعان بسیطة وقوالب جاهزة (قتلتم خیر من رکب المطایا، تکرر هذا المعنی في 3 أبیات) تبدو مختلقة تماماً. وفي مرة أخری عندما حمل علی قبیلة زوجته بني قشیر، وافتخر بحبه للإمام علي (ع) وأهل بیت الرسالة (ص 176-179). وقد رأینا قبل هذا أن پلا یشکک قلیلاً في صحة نسبة هذا الشعر لأبي الأسود. وباختصار فقد وردت في دیوان مرثیتان إحداهما في استشهاد الإمام الحسین (ع) (ص 180-181، تقع في 9 أبیات)، والأخری بحق شهداء کربلاء (ص 182، تقع في 7 أبیات)، ذلکم هو مجموع قصائده السیاسیة والدینیة في الدیوان؛ لکنه في المقابل یطلب في 8 مقطوعات، العون من الأمراء أو الأصدقاء الذین تسنموا مناصب مهمة (عتاب صدیق کان یحکم قریة جي: ص 109؛ طلب من صدیق آخر في نفس القریة: ص 122؛ طلب من الحصین عامل عبید الله علی میسان: ص 139-142؛ عتاب لکاتب ابن عامر الذي لم یلبّ طلبه: ص 157؛ عتاب لابن عامر: 158؛ طلب العون من عامل عبیدالله علی جندیسابور: ص 164-165؛ طلب عون من عبیدالله: ص 167، أیضاً 168-169). أما موضوع 3 مقطوعات أخری فهو الناقة المرتضعة التي أُرید انتزاعها منه، أو أنه کان ینوي شراءها (ص 110-112، 113، 172-173).
ونُقل عن أبي الأسود أنه کان له جار یرمیه بالحجارة لیلاً ویدّعي أن الله هو الذي یرمیه، فقال في رده علیه: لوکان الله هو الذي رمی لما أخطأ. وکانت هذه الحادثة قد وقعت أولاً بینه وبین بني قشیر (أبوالفرج، 12/318-319)، إلا أن من المحتمل أن یکون موضوع رمي الحجارة هذا مختلقاً وکذلک جوابه الذي أصبح موضوعاً لأربع قطع شعریة في دیوانه (ص 148-150).
أما الموضوع الذي بحتل القسم الأکبر من دیوانه والذي اندس فیه الشعر المختلق أکثر من غیره من الأقسام – کما نری – فهو موضوع المرأة، ففي مقطوعتین (ص 120-121، 163) طلب ید سلمی وعُرّض للعتاب؛ وفي مقطوعة (ص 194-195) خطب شابة فمنعه عمها؛ ومرة أخری وفي المقطوعتین اللتین وردتا في تتمة الدیوان (ص 206-208) طلب ید فتاة من عبدالقیس فعارض ابن عم الفتاة هذه المرة. ومن البدیهي أن تکون شیخوخة أبي الأسود هي المانع من زواجه في جمیع تلک القصائد. ولهذا یبدو أنه لابد وأن تنظم قصائد في موضوع الشیخوخة أیضاً (ص 195-197، مقطوعات). وللمقطوعات التي نظمها لزوجته فاطمة القشیریة وجاریة بنفس الاسم (ص 158-163) معان مشترکة أیضاً. ففي جمیع تلک القصائد کانت النساء یلمنه و هو ینبري للعتاب. وتبدأ المقطوعتان الدولی والثانیة بعبارة «أفاطم مهلاً بعض …» التي هي تقلید ساذج لبیت من معلقة امرئ القیس، کما أن الشعر الذي نظمه لزوجته الأخری «سکن» (ص 114-120) هو في رأي بلاشیر (III/508) مختلق تماماً، ذلک أن ألفاظه ومعانیه البدویة لاتنسجم وأوضاع أبي الأسود الحضریة. إضافة إلی ذلک فإن له ست مقطوعات أخری عن الجواري و أحیاناً عن علاقاتهن بغلمانه (ص 144، 145، 166، 187-188، 197).
والقضیة الأخری الجدیرة بالذکر هي أولاً، إن مجموع شعره المتناثر خارج الدیوان الذي جمع الآن في ملحقه (46 مقطوعة في طبعة الدجیلي) یساوي في حجمه تقریباً حجم الدیوان نفسه (67 مقطوعة)؛ ثانیاً، توجد في هذا لاشعر قصائد سیاسیة أ قصائد ذات عاقة بالأمراء بشکل من الأشکال، کثیرة قیاساً إلی مثیلاتها في الدیوان: فهو الذي کان کاتباً لدی ابن عباس في البصرة، ینصحه بمقطوعة شعریة (ص 213-214)؛ ویلتقي بابن أبي بکرة (ص 214)؛ وحین یشکو زیاد والي خراج البصرة إلی الإمام علي (ع) أبا الأسود الذي کان والیاً علیها، ینظم أبوالأسود قصیدة یردّ بها علیه (ص 215-216، أیضاً 216-217)؛ وشعر موجّه إلی زیاد (ص 218)؛ وطلب تقدم به إلی زیاد الذي أصبح عاملاً علی العراق، فلم یلبّه (ص 219)؛ واعتذار قدمه إلی زیاد فلم یقبله (ص 220)؛ وعندما عین ابن الزبیر – کما مرّ بنا – رجلاً یلقب بالقباع والیاً علی البصرة، هجاه أبو الأسود في قصیدة یخاطب بها ابن الزبیر (ص 220-221)، وهذه القصیدة کما یری پلا هي آخر قصیدة نعرفها له؛ وقد وفد مرة علی معاویة الذي سخر منه (ص 221-222)؛ والتقی مرة بطلحة والزبیر، وبعد لقائه بعائشة في معرکة الجمل نظم رجزاً (في 3 أشطر، ص 230)؛ ولعن زیاداً (ص 241).
ولایمکن الوثوق بصحة نسبة أغلب هذه القصائد ولاالمقطوعات الحکمیة إلیه (ص 225-231)، ویجب التزام جانب الحیطة عند الاستناد إلیها. وقد جُمع دیوان أبي الأسود – کما یقول ابن الندیم (ص 179) – مرة بواسطة الأصمعي وأخری علی ید أبي عمرو الشیباني، إلا أن کلا الروایتین قد ضاعتا، ومابین أیدینا الآن نسخة یقول الباحثون إنها روایة ابن جني. صحیح أن اسم ابن جني مذکور في نهایة المخطوطة (ص 200) إضافة إلی ورود عبارة «قال أبو الفتح ابن جني» مرةً في الدیوان (ص 188)، إلا أنه لم ترد بین آثار ابن جني أیة إشارة إلی عمل کهذا.
ولانعلم لماذا طبعت المخطوطة المنسوبة لابن جني والمخطوطات الأخری في سنة واحدة (1954م) وفي مدینة واحدة (بغداد) بواسطة اثنین من الباحثین أحدهما آل یاسین والآخر الدجیلي. والطریف في الأمر أن ماجمعه کلا الباحثین من قصائد الشاعر المتناثرة متشابه تقریباً، والفرق الرئیس بینهما هو أن آل یاسین اکتفی بمقدمة قصیرة و وصف المخطوطات، بینما کتب الدجیلي ترجمة وافیة (في 106 صفحات) لأبي الأسود، بحث فیها جمیع جوانب شخصیته وحیاته. ویعتري هذه البحوث التي لاتتعدی کونها تکراراً لما ورد في المصادر المتقدمة والمتأخرة، عیب کبیر هو عدم أخذ الجانب التاریخي للمصادر فیها بعین الاعتبار، مما أدی لامحالة إلی التقلیل من قیمة النتائج المتحققة (عن نقد طبعة الدجیلي، ظ: الدهان، مجلة المجمع العلمي العربي، دمشق، 1375هـ/ 1955م).
صحیح أننا ننظر الیوم إلی أغلب الروایات و الأشعار المنسوبة إلی أبي الأسود بعین الشک، ویعتبر أغلب المحققین أن شعره یفتقر إلی أیة قیمة فنیة، إلا أنه ومنذ أن شرعت المصادر بدراسته، أولته أهمیة کبیرة في جمیع جوانبه. فقد نقل المؤلفون بدءاً من ابن سلام وابن سعد والجاحظ وابن قتیبة وابن عبد ربه وإلی مصادر القرن 19 م کثیراً من عبارته الحکمیة و کلماته القصار. وأیدت جمیع المصادر، وکتب الرجال خاصةً، کونه ثقة في روایة الحدیث. کما وضعة الجاحظ (البخلاء، 1/44، البرصان، 122، 279، البیان، 1/258) وجمعٌ آخر في مصاف مشاهیر وأشراف عدة طبقات: الشعراء و الأذکیاء والظرفاء والبخلاء والعرجان … و في مصاف کبار الشیعة خاصة، ونقلوا في کل معنیً من تلک المعاني کثیراً من الروایات و الحکایات الطریفة. وقد بالغ أبوالطیب اللغوي (ص 9) في معرفته للعربیة بقوله إنه کان قادراً علی التحدث بکل لغة من لغات القبائل المختلفة.
وتوجد عدة روایات عن معرفته بالشعر أیضاً: فابن عباس الذي کان أعلم النس بشعر العرب، یطل بإلیه أن یخبره بأفضل الشعر (أبوالفرج، 11/5). وفي مکان آخر (م.ن، 16/376) وبحضور أمیرالمؤمنین (ع)، یبدي رأیه في أفضل الشعر. وعدّه الیغموري أیضاً (ص 8) نقلاً عن ابن الأعرابي واحداً من أربعة فصحاء في العرب.
إن مایزید من مکانه، کثرة الشواهد الشعریة التي نقلت عنه في أهم الآثار الأدبیة العربیة: سیبویه، 3 مرات (ظ: فهرست الکتاب)، ابن درید، مرتین (1/121، 202)، واستشهد الجاحظ وابن قتیبة والمبدر والبحتري وجمیع المؤلفین الذین تلوهم مراتٍ بأشعاره و کلامه الطریف أو الحکمي حتی إن مصراع أحد أبیاته أصبح مثلاً معروفاً (ظ: الراغب الأصفهاني، 3/367؛ المیداني، 1/306).
آذرنوش، آذرتاش، راههاي نفوذ فارسي در فرهنگ وزبان تازي، طهران، 1354ش؛ الأبشیهي، محمد، المستطرف، القاهرة، 1306هـ؛ ابن أبي حاتم الرازي، عبدالرحمان، الجرح والتعدیل، حیدرآبادالدکن، 1372هـ/1952م؛ ابن أبي الحدید، عبدالحمید، شرح نهج البلاغة، تقـ: محمدأبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1959م؛ ابن الأثیر، علي، أسدالغابة، القاهرة، 1280هـ؛ م.ن، الکامل؛ ابن الأنباري، عبدالرحمان، نزهة الألباء، تقـ: إبراهیم السامرائي، بغداد، 1959م؛ ابن الأنباري، محمد، الأضداد، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، الکویت، 1960م؛ ابن الجوزي، یوسف، تذکرة الخواص، النجف، 1369هـ؛ ابن حبیب، محمد، مختلف القبائل و مؤئلفها، تقـ: إبراهیم الأبیاري، القاهرة، 1400هـ؛ ابن حجر العسقلاني، أحمد، الإصابة، القاهرة، 1328هـ؛ م.ن، تهذیب التهذیب، حیدرآبادالدکن، 1327هـ؛ ابن خلکان، وفیات؛ ابن درید، محمد، جمهرة اللغة، حیدرآبادالدکن، 1345هـ؛ ابن سعد، محمد، الطبقات الکبری، تقـ: إحسان عباس، بیروت، 1973م؛ ابن سلام، محمد، طبقات فحول الشعراء، تقـ: محمود محمد شاکر، القاهرة، 1394هـ/1974م؛ ابن عبدربه، أحمد، العقد الفرید، تقـ: أحمد أمین وآخرون، بیروت، 1402هـ/1982م؛ ابن العدیم، عمر، بغیة الطلب، تقـ: سهیل زکار، دمشق، 1409هـ/1988م؛ ابن عساکر، علي، تاریخ مدینة دمشق، مخطوطة مکتبة أحمد الثالث بإستانبول، رقم 2887؛ ابن قتیبة، عبدالله، أدب الکاتب، تقـ: ماکس غرونتر، لیدن، 1900م؛ م.ن، الشعر والشعراء، بیروت، 1964م؛ م.ن، عیون الأخبار، القاهرة، 1343هـ/1925م؛ م.ن، المعارف، تقـ: ثروت عکاشة، القاهرة، 1388هـ؛ ابن القیسراني، محمد، الجمع بین رجال الصحیحین، حیدرآبادالدکن، 1323هـ؛ ابن ماکولا، علي، الإکمال، حیدرآبادالدکن، 1402هـ/1982م؛ ابن المرتضی، أحمد، طبقات المعتزلة، بیروت، 1380هـ/1961م؛ ابن الندیم، الفهرست؛ ابن هشام، السیرة النبویة، تقـ: إبراهیم الأبیاري وآخرون، القاهرة، 1355هـ/1936م؛ أبوأحمد العسکري، الحسن، المصون في الأدب، تقـ: عبدالسلام محمدهارون، الکویت، 1984م؛ أبو الأسود الدؤلي، دیوان، تقـ: عبدالکریم الدجیلي، بغداد، 1373هـ/1954م؛ أبوبشر الدولابي، محمد، الکنی والأسماء، حیدرآبادالدکن، 1322هـ؛ أبوحاتم السجستاني، محمد، المعمرون والوصایا، تقـ: عبدالمنعم عامر، القاهرة، 1961م؛ أبوحیان التوحیدي، البصائر والذخائر، تقـ: إبراهیم الکیلاني، دمشق، 1944-1964م؛ أبوالطیب اللغوي، عبدالواحد، مراتب النحوین، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، القاهرة، 1375هـ/1955م؛ أبوالفرج الأصفهاني، الأغاني، القاهرة، دار الکتب المصریة؛ أبوهلال العسکري، الحسن، الأوائل، دمشق، 1975م؛ أحمد بن حنبل، مسند، القاهرة، 1313هـ؛ أفندي، عبدالله، ریاض العلماء، قم 1401هـ؛ الإمامة والسیاسة، المنسوب لابن قتیبة، القاهرة، 1356هـ/ 1937م؛ أمین، أحمد، ضحی الإسلام، القاهرة، 1353هـ/1935م؛ بحشل، أسلم، تاریخ واسط، تقـ: کورکیس عواد، بروت، 1406هـ/1986م؛ البخاري، محمد، التاریخ الکبیر، حیدرآبادالدکن، 1390هـ/1970م؛ البغدادي، عبدالقاهر، أصولالدین، إستانبول، 1346هـ/1928م؛ البلاذري، أحمد، أنساب الأشراف، ج 2، مخطوطة مکتبة عاشر أفندي بإستانبول، رقم 598؛ ن.م، ج 2، تقـ: محمدباقر المحمودي، بیروت، 1394هـ/ 1974م؛ ن.م، ج 3، تقـ: محمدباقر المحمودي، بیروت، 1397هـ/1977م؛ ن.م، ج 4(1)، تقـ: ماکس شلوزینغر، القدس، 1971م؛ ن.م، ج 5، تقـ: غویتن، القدس، 1936م؛ البیهقي، إبراهیم، المحاسن والمساوئ، بیروت، دار صادر؛ الثقفي، إبراهیم، الغارات، تقـ: عبدالزهراء الحسیني، بیروت، 1407هـ/1987م؛ الجاحة، عمرو، البخلاء، تقـ: أحمد عوامري بک وعلي الجارم بک، بیروت، دارالکتب العلمیة؛ م.ن، البرصان و العرجان، تقـ: محمدموسی الخولي، بیروت، 1401هـ/1981م؛ م.ن، البیان والتبیین، تقـ: حسن السندوبي، القاهرة، 1351هـ/1932م؛ م.ن، الحیوان، تقـ: عبدالسلام محمد هارون، القاهرة، 1384هـ/1965م؛ الحصري القیرواني، إبراهیم، جمع الجواهر، تقـ: علي محمد البجاوي، القاهرة، 1372هـ/1953م؛ خلیفة بن خیاط، تاریخ، تقـ: سهیل زکار، دمشق، 1967م؛ الدجني، فتحي، أبوالأسود الدؤلي، الکویت، 1974م؛ الدجیلي، عبدالکریم، مقدمة الدیوان (ظ: همـ، أبوالأسود)؛الدینوري، أحمد، الأخبار الطوال، تقـ: عبدالمنعم عامر، القاهرة، 1379هـ/1959م؛ الذهبي، محمد، سیر أعلام النبلاء، تقـ: شعیب الأرنؤوط، بیروت، 1405هـ/1985م؛ الراغب الأصفهاني، الحسین، محاضرات الأدباء، بیروت، 1961م؛ الزبیدي، محمد، طبقات النحوین واللغویین، القاهرة، 1973م؛ زریاب خوئي، عباس، «أبوالأسود الدؤلي»، بزم آورد، طهران، 1368ش؛ الزمخشري، محمود، ربع الأبرار، تقـ: سلیم النعیمي، بغداد، 1400هـ؛ السمعاني، عبدالکریم، الأنسباب، حیدرآبادالدکن، 1385هـ/1966م؛ سیبویه، عمرو، الکتاب، تقـ: عبدالسلام محمدهارون، بیروت، 1403هـ/1983م؛ السیرافي، الحسن، أخبار النحویین البصریین، تقـ: فریتز کرنکو، بیروت، 1406هـ؛ الشریف المرتضی، علي، الشافي في الإمامة، تقـ: عبدالزهراء الحسیني، طهران، 1410هـ؛ م.ن، الفصول المختارة من العیون و المحاسن، النجف، المطبعة الحیدریة؛ الصدر، حسن، تأسیس الشیعة، بغداد، 1354هـ؛ الصفدي، خلیل، الوافي بالوفیات، تقـ: وداد القاضي، بیروت، 1402هـ/1982م؛ الطبري، تاریخ؛ الطوسي، محمد، رجال، النجف، 1380هـ/1960م؛ العجلي، أحمد، تاریخ الثقات، تقـ: عبدالمعطي قلعجي، بیروت، 1405هـ/1984م؛ فوک، بوهان، العربیة، تجـ: عبدالحلیم النجار، القاهرة، 1370هـ/ 1951م؛ القاضي عبدالجبار، فرق و طبقات المعتزلة، تقـ: علي سامي النشار و عصامالدین محمدعلي، القاهرة، 1972م؛ القفطي، علي، إنباه الرواة، تقـ: محمد أبوالفضل إبراهیم، الاقهرة، 1369هـ/1950م؛ القلقشندي، أحمد، صبح الأعشی، القاهرة، 1383هـ/1963م؛ الکشي، محمد، معرفة الرجال، اختیار الطوسي، تقـ: حسن المصطفوي، مشهد، 1348ش؛ الکلبي، هشام، جمهرة النسب، تقـ: ناجي حسن، بیروت، 1407هـ/1986م؛ الکلیني، محمد، الأصول من الکافي، تقـ: علي أکبر الغفاري، طهران، 1401هـ؛ مبارک، زکي، النثر الفني في القرن الرابع، بیروت، 1352هـ/1934م؛ المبرد، محمد، الفاضل، تقـ: عبدالعزیز المیمني، القاهرة، 1375هـ/1956م؛ م.ن، الکامل، تقـ: محمد أحمد الدالي، بیروت، 1406هـ/1986م؛ المسعودي، علي، مروج الذهب، تقـ: یوسف أسعد داغر، بروت، 1385هـ/1966م؛ مسلم بن الحجاج، الکنی والأسماء، تقـ: مطاع طرابیشي، دمشق، 1404هـ/1984م؛ المفید، محمد، الجمل، النجف، 1963م؛ المیداني، أحمد، مجمع الأمثال، تقـ: محمد محیيالدین عبدالحمید، بیروت، دارالمعرفة؛ النجاشي، أحمد، الرجال، تقـ: موسی الشبیري الزنجاني، قم، 1407هـ؛ نصر بن مزاحم المنقري، وقعة صفین، تقـ: عبدالسلام محمدهارون، القاهرة، 1382هـ؛ النووي، یحیی، تهذیب الأسماء واللغات، القاهرة، إدارة الطباعة المنیریة؛ الواقدي، محمد، کتاب المغازي، تقـ: مارسدن جونز، لندن، 1966م؛ الیافعي، عبدالله، مرآة الجنان، حیدرآبادالدکن، 1338هـ؛ یاقوت، الأدباء؛ الیعقوبي أحمد، تاریخ، بیروت، 1379هـ/1960م؛ الیغموري، یوسف، نورالقبس المختصر من المقتبس للمرزباني، تقـ: رودلف زلهایم، فیسبادن، 1384هـ/1964م؛ وأیضاً:
Blachére, R., Histoire de la littérature arabe, Paris, 1966; Février, J., Histoire de l’écriture, Paris, 1959; Fleisch, H., Traité de philologie arabe, Beirut, 1961; IBRAHIM Mustafa, M., «Le premier grammairen Arabe», Actes du XXIe congrés inernational des orientalistes, Paris, 1949; Nöldeke, Th., «Über den Diwân des Abû Tâlib und den des Abû’ l’Aswad Addualî», ZDMG, Leipzig, 1864; vol. XVIII; Pellat, Ch., Le milieu Basrien et la formation de Gahiz, Paris, 1953.
آذرتاش آذرنوش/ هـ.
عزيزي المستخدم ، يرجى التسجيل لنشر التعليقات.
مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع
هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر
تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول
استبدال الرمز
الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:
هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول
الضغط علی زر التسجیل یفسر بأنک تقبل جمیع الضوابط و القوانین المختصة بموقع الویب
enterverifycode