الصفحة الرئیسیة / المقالات / دائرة المعارف الإسلامیة الکبری / الفقه و علوم القرآن و الحدیث / ابن السني /

فهرس الموضوعات

ابن السني

ابن السني

تاریخ آخر التحدیث : 1442/11/15 ۲۱:۴۶:۳۱ تاریخ تألیف المقالة

اِبْنُ السُّنّيّ، أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري (ح 280-364هـ/893-975م)، محدث شافعي. أسرته من موالي عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب، وقد أورد السمعاني نسبه (7/279). وربما كان أصله من الدينور. سافر ابن السني إلی مناطق مختلفة في طلب الحدیث، منها بغداد والكوفة والبصرة وحرّان ودمشق وعمان ومصر (ابن السني، 3، 6، 36، 133، 145، 162؛ ابن عساكر، 7/184)، وجزیرة ابن عمر (السبكي، 3/39)، ووصفه الذهبي بالرحّال (سیر، 16/255)، واختلاف مواطن مشایخه في عمل الیوم واللیلة یدعو إلی الظن بأنه سافر إلی مناطق أخری أیضاً. وبالنظر إلی تلامذته وبالاعتماد علی وثیقة سجلت في جامع الأصول لمجد الدين ابن الأثیر (1/1212)، یمكن الحدس أنه عاد بعد انتهاء رحلاته إلی الدينور وسكنها، وأنه توفي هناك بعد سنة، ذلك أن إقامته فیها كانت في 363هـ.

أخذ الحدیث من مشایخ كثیرین في مختلف البلاد وكان منهم محدثون كبار كالنسائي وأبي یعلی الموصلي ومحمد بن جریر الطبري وأبي بكر ابن أبي داود السجستاني وأبي القاسم البغوي والقاضي المَحاملي وأحمد بن عمیر بن الجوصاء الدمشقي (للاطلاع علی أسمائهم، ظ: ابن السني، مخـ؛ ابن عساكر، ن.ص). وكان ابن السني أكثر تأثراً بالنسائي، وقد ذكرته بعض المصادر بصاحب النسائي (ظ: النووي، 1/157؛ السبكي، ن.ص). ولم ینهج ابن السني طریق النسائي في آثاره فحسب، بل كان أهم رواة سننه في الشرق الإسلامي، والسنن الذي طبع ویتداوله الناس من روایته (ظ: النسائي، سنن، 8/181، 286؛ ابن الأثیر، مجد الدين، ن.ص؛ ابن الأثیر، عز الدين، 1/10)، إلا أن روایته عن النسائي لم تنتشر في المغرب (ظ: ابن عطیة، ابن خیر، مخـ).

وكان أقرب تلامذة ابن السني له، القاضي أبو نصر أحمد بن الحسین الكسّار الدينوري، فقد انتشرت آثاره وروایاته ولاسیما عمل الیوم واللیلة لابن السني وسنن النسائي عن طریقه (ظ: ابن السني، 2؛ ابن الأثیر، مجد الدين، ن.ص؛ الخطیب، 81، 105، 135؛ ابن الأثیر، عز الدين، ن.ص). ومن تلامذته الآخرین ورواته أبوالقاسم علي بن عمر الأسد آبادي راوي كتابه القناعة (ابن عساكر، ن.ص؛ الظاهریة، 446، نقلاً عن مخطوطة القناعة)، والقاضي أبو بكر أحمد بن عبد الله بن علي ابن شاذان الدينوري (ابن ماكولا، 4/501)، وأبو الحسن محمد بن علي الحسني الهَمَداني وأبو علي حمد بن عبد الله الأصفهاني (ابن عساكر، ن.ص).

وقد أدی استماعه من مشایخ أمثال أبي خلیفة الفضل بن حباب الجمحي وأبي یعلی الموصلي اللذین توفیا علی التوالي في 305 و307هـ وعمرهما 100 و97 سنة (ظ: الذهبي، تذكرة، 2/671، 708)، إلی أن یروي عن محدثین توفّوا بین 220-230هـ، أي نحو 50-60 سنة قبل ولادته وذلك بواسطة واحدة، منهم عبد الله القَعنَبي (تـ 221هـ) وأبو الولید الطیالسي (تـ 227هـ) وخلف بن هشام (تـ 227هـ) ومسدِّد بن مُسرهد (تـ 228هـ) (ظ: ابن السني،2، 26، 69، 136، مخـ)، غیر أن قسماً آخر من أحادیث ابن السني كان بوسائط أكثر، فقد روی مثلاً في عدة مواضع عن حیوة بن شریح (تـ 224هـ) بثلاث وسائط (ص 26، 42، 55)؛ إلا أن دقته في نقل الأحادیث ومنها استعمال المصطلحات المتعلقة بطریقة تحمل الحدیث وضبط شك الراوي وتفكیك لفظ الحدیث أثناء تلفیق السند في عمل الیوم واللیلة (كنموذج ظ: ص 10، 23، 41)، لیست كالدقة الموجودة في آثار النسائي.

ومن الناحیة الرجالیة وصفه الذهبي بالثقة (سیر، ن.ص؛ تذكرة، 3/939)، أما ابن حجر فقد اعتبره متساهلاً خلافاً للنسائي الذي كان متشدداً في رجال سنده (ظ: ابن علان، 4/49)، وحدیثه لیس بعیداً عن الواقع (لدراسة الأسانید الضعیفة في عمل الیوم واللیلة لابن السني، ظ: حمادة 108، 114)، كما یری السیوطي في الجامع الصغیر (مخـ)، أن كثیراً من أسانید طب النبي لابن السني ضعیفة.

 

آثاره

 

ألف– المطبوعة

عمل الیوم واللیلة، یتضمن أحادیث عن الأعمال والأذكار الیومیة، اعتمد ابن السني في تألیف هذا الكتاب (یشتمل علی 773 حدیثاً)، علی كتاب بهذا الاسم لأستاذه النسائي (یشتمل علی 1141 حدیثاً) وقد أخذ منه 133 حدیثاً موجودة بنفس أسانیدها في كتاب النسائي (مخـ). وإذا ما أغضینا النظر عن التغییرات البسیطة التي أوردها ابن السني في أبواب كتاب النسائي والأحادیث القلیلة التي أضافها، أمكننا اعتبار كتاب ابن السني مستخرجاً لكتاب النسائي في اصطلاح أهل الحدیث، غیر أن مستخرج ابن السني كما سبق القول لایساوي في أسانیده قوة أسانید النسائي. ومع ذلك لاندري السبب الذي دعا زكي‌ الدين المنذري (تـ656هـ) ومحیي‌ الدين النووي (تـ676هـ) لتفضیل كتاب ابن السني علی النسائي (حاجي خلیفة، 2/1173، نقلاً عن عمل الیوم واللیلة للمنذري؛ النووي، 1/157). طبع كتاب عمل الیوم واللیلة لابن السني مراراً، منها عام 1315 و1358هـ في حیدرآباد الدكن، وفي 1969م بالقاهرة بتحقیق عبد القادر أحمد عطا. ویوجد مختصر له في مكتبتي الفاتیكان وفاتح (ظ: GAS, I/198).

 

ب- المخطوطة

1. ریاضة المتعلم، وهو في آداب التعلم، مكتبة برلین (آلوارت، رقم (7)146)؛ 2. الصراط المستقیم، مجموعة من كلمات الرسول‌(ص) في مناسبات مختلفة، مكتبة چستربیتي (آربري، رقم 3303)؛ 3. طب النبي، مجموعة أحادیث في الطب، مكتبة فاتح (GAS، ن.ص). نقل السیوطي في الجامع الصغیر كثیراً من أحادیث هذا الكتاب (كنموذج ظ: 1/13، 37، مخـ). وربما اقتبس ابن السني فیه من كتاب الطب للنسائي (ابن عطیة، 86)؛ 4. فضائل الأعمال، یحتوي علی أحادیث في هذا الموضوع، مكتبة الأزهریة (الأزهریة، 1/573)؛ 5. القناعة، ویشتمل علی أحادیث وأشعار في وصف القناعة وفضیلتها، مكتبة الظاهریة (الظاهریة، 446).

وینسب إلیه كتابان: الأول باسم الإیجاز في الحدیث والثاني كتاب في خصوص روایة الإخوة بعضهم عن بعض (ظ: السخاوي، 3/178؛ حاجي خلیفة، 1/205). ونسب إلیه الذهبي وبعده ابن ناصر‌ الدين الدمشقي (تـ 842هـ) كتاب المجتبی (أو المُجتنی)، وهو المتداول الیوم باسم سنن النسائي ویعتبر أحد الصحاح الستة (ظ: الذهبي، تذكرة، 3/940، سیر، 16/256؛ ابن العماد، 3/48). ومما لاشك فیه أن كتاب المجتبی هو اختصار لكتاب السنن الكبیر للنسائي، والذي لم یعثر حتی الآن علی نسخته الكاملة (والحق أن سم الإیمان والصلح هو كما قیل مختص بكتاب المجتبی، ظ: ابن خیر، 115-116)، ولكن ذكر عدد من السلف خلافاً لقول الذهبي كأبي علي الغساني (تـ 498هـ) وابن خیر الإشبیلي (تـ 575هـ) ومجد الدين ابن الأثیر (تـ 606هـ) بصراحة أن النسائي هو الذي اختصر وألف المجتبی ولم یكن ابن السني إلا راویه (ظ: ابن خیر، 116، 126؛ ابن الأثیر، مجد الدين، 1/116). وإثباتاً لهذا الرأي لابد من إضافة أن كتاب المجتبی انتشر في المغرب بروایة عبد الكریم بن أحمد وولید بن القاسم عن النسائي (ظ: ابن خیر، 117؛ قا: سند رزین العبدري في العمدة لابن البطریق، 22؛ للحصول علی مزید من الإیضاح، ظ: حمادة، 60-78).

 

المصادر

ابن الأثیر، عز الدين، أسد الغابة، القاهرة، 1280هـ؛ ابن الأثیر، مجد الدين، جامع الأصول، تقـ: محمد حامد الفقي، القاهرة، 1370هـ/1950م؛ ابن البطریق، یحیی، العمدة، قم، 1407هـ؛ ابن خیر الإشبیلي، محمد، الفهرسة، تقـ: فرنسشكه قداره، بغداد، 1963م؛ ابن السني، أحمد، عمل الیوم واللیلة، حیدرآباد الدكن، 1358هـ؛ ابن عساكر، علي، تاریخ مدینة دمشق، تقـ: عبدالغني الدفر ومطاع الطرابیشي، دمشق، 1404هـ/1984م؛ ابن عطیة، عبد الحق، الفهرس، تقـ: محمد أبو الأجفان ومحمد الزاهي، بیروت، 1983م؛ ابن علان، محمد، الفتوحات الربانیة، القاهرة، 1347هـ/1929م؛ ابن العماد، عبدالحي، شذرات الذهب، القاهرة، 1350هـ؛ ابن ماكولا، علي، الإكمال، حیدرآباد الدكن، 1405هـ/1984م؛ الأزهریة، الفهرست؛ حاجي خلیفة، كشف؛ حمادة، فاروق، مقدمة عمل الیوم… (ظ : همـ، النسائي)؛ الخطیب البغدادي، أحمد، شرف أصحاب الحدیث، تقـ: محمد سعید خطیب أوغلي، أنقرة، 1971م؛ الذهبي، محمد، تذكرة الحفاة، حیدرآباد الدكن، 1333-1334هـ؛ م.ن، سیر أعلام النبلاء، تقـ: شعیب الأرنؤوط وآخرون، بیروت، 1404هـ/1984م؛ السبكي، عبدالوهاب، طبقات الشافعیة الكبري، تقـ: محمود محمد الطناحي وعبدالفتاح محمد الحلو، القاهرة، 1383هـ/1964م؛ السخاوي، محمد، فتح المغیث، بیروت، 1403هـ/1983م؛ السمعاني، عبد الكریم، الأنساب، حیدرآباد الدكن، 1396هـ/1976م؛ السیوطي، الجامع الصغیر، القاهرة، 1312هـ؛ م.ن، عمل الیوم واللیلة، تقـ: فاروق حمادة، بیروت، 1407هـ/1987م؛ النووي، یحیی، «حلیة الأبرار»، الفتوحات الربانیة (ظ: همـ، ابن علان)؛ وأیضاً:

Ahlwardt; Arberry; GAS.

قسم الفقه وعلوم القرآن والحدیث/ ن.

تسجیل الدخول في موقع الویب

احفظني في ذاکرتك

مستخدم جدید؟ تسجیل في الموقع

هل نسيت کلمة السر؟ إعادة کلمة السر

تم إرسال رمز التحقق إلى رقم هاتفك المحمول

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.:

التسجیل

عضویت در خبرنامه.

هل تم تسجیلک سابقاً؟ الدخول

enterverifycode

استبدال الرمز

الوقت لإعادة ضبط التعليمات البرمجية للتنشيط.: